السبت، 8 أكتوبر 2016

السبت، 20 أغسطس 2016

الفرق بين المجاهد والارهابي

الفروق بين " المجاهد" و " الإرهابي" 
______________________

الفرق الأول:

المجاهد يجاهد بإذن ولي الأمر، لأن الجهاد من صلاحيات ولي الأمر هو يعلن الحرب وهو يعلن الصلح. والدليل أن الصحابة كانوا لا يجاهدون الا بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده لا يجاهدون الا بأمر الخلفاء. لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (الإمام جنة يقاتل من ورائه) يعني لا يقاتل إلا بعد إذنه وأمره. فلا نتقدمه في إعلان القتال على أحد. وأما الإرهابي فهو يقاتل بدون إذن ولي الأمر لأنه لا يريد الجهاد الحقيقي الشرعي بل يريد الفوضى والفتن وسفك الدماء فقط. بل إن الإرهابي في الحقيقة تجده يكفر ولي أمر المسلمين ويقاتله فبدلا من أن يقاتل تحت رايته يقاتله ويسفك دماء جنوده ورعيته والعياذ بالله.

الفرق الثاني:

المجاهد يستأذن والديه في غير جهاد فرض العين. لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عدداً من الصحابة أن يرجعوا إلى آبائهم وأمهاتهم بعدما جاؤوه من مسافات بعيد للجهاد بغير إذن والديهم أو من أجل حاجة آبائهم وأمهاتهم لهم.. أما الإرهابي فلا يستأذن والديه لأنه يعرف أن إرهابه الذي سيقوم به لا يقبله أحد عنده دين أو عقل سليم أو فطرة سوية. فلا يحب أن يكتشف أمره فيخفيه حتى عن أقرب الناس إليه. ولا يكتفي بعض الإرهابيين بعدم الاستئذان بل ربما كذبوا على آبائهم وأمهاتهم فيقولون نحن ذاهبون للعمرة أو للتمشية ونحو ذلك ثم يختفون حتى يتبين لاحقاً أنهم نفذوا عملية انتحارية في داخل البلاد أو أنهم غادروا إلى مواطن الفتن. وأدهى من ذلك أن يقوم الإرهابي بقتل والديه أو أحدهما والعياذ بالله لأنهما لا يوافقانه على منهجه فيقتلهما لأنهما في نظره الخبيث كافران مرتدان محاربان لله ولرسوله ويكرهان الجهاد ويكرهان المجاهدين. مع أن الله تعالى أمر ببر الوالدين ونهى أن نقول لهما أف ولو كانا كافرين بل حتى ولو كانا يبذلان كل جهدهما وطاقتهما في أن يرتد ولدهما عن الإسلام.

الفرق الثالث:

المجاهد يقاتل الكفار والمشركين لقول الله تعالى (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار) ولقوله تعالى (قاتلوا المشركين كافة) وأما الإرهابي فإنه يقاتل المسلمين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عنهم (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان) ولهذا نجدهم يغتالون رجال الأمن ويفجرون في المساجد ويقتلون الموحد والمصلين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (نهيت عن قتل المصلين) نعم قد يوجد لهم جرائم في بلاد الكفار لكنها قليلة جدا بالنسبة لجرائمهم الموجهة ضد المسلمين.

الفرق الرابع:

المجاهد يحافظ على بلده المسلم وعلى أمنه واستقراره ولهذا يرابط على الحدود ويمحافظ على أمن الناس في الأسواق والحدائق والمجمعات وطرق السفر وغيرها ويرجى أن يكونوا من أصحاب العيون التي لا تمسها النار لأنها تبيت تحرس المسلمين وتسهر على أمنهم وراحتهم. أما الإرهابي فإنه يفسد الأمن في البلد المسلم ويثير فيه الخوف والرعب حتى مكان الأمن والطمأنينة وهي المساجد لم تسلم من جرائمهم ولهذا الآن صرنا نرى سيارات الأمن عند أبواب المساجد يوم الجمعة والسبب هو حرص هؤلاء الخوارج علر إفساد الأمن وترويع المسلمين الآمنين.

الفرق الخامس:

أن المجاهد يأخذ فتواه وأحكام جهاده من المصادر الموثوقة المعروفة بالعلم الراسخ في الكتاب والسنة والعقيدة والفقه والحديث يأخد فتواه من مثل سماحة المفتي و سماحة الشيخ صالح الفوزان ومن اللجنة الدائمة للإفتاء ومن هيئة كبار العلماء. قال تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ولما كان الجهاد فيه سفك دماء لم يكن بالأمر السهل فلا بد أن يحتاط فيه المسلم. فالخوارج لقتلهم المسلمين بغير حق يدخلون النار ويمسخهم الله فيها على صورة كلاب والعياذ بالله.

أما الإرهابي فلأنه لا يهمه الشرع ولا الحلال والحرام في الحقيقة فهو لا يبالي عمن أخذ فتاواه المهم أن الفتوى توافق مزاجه ولهذا نراهم يستفتون شباباً صغاراً مثلهم ويستفتون جهالاً مثلهم أو أردى منهم ويأخذون بفتاوى أشخاص مجهولين لا يعرفون. والغريب أن هذا الذي لا يستفتي العلماء في الدين ويستفتي الجهال أمثاله لو أن ضرسه آلمه جداً فلن يذهب لعلاجه إلى سباك أو ميكانيكي بل سيذهب إلى طبيب الأسنان لأنه هو المختص. فانظروا كيف يكون ضرسه أو صحة بدنه أهم عنده من دينه والعياذ الله.
-----------------------------------------------
د. علي بن يحيى الحدادي

الأستاذ المساعد بقسم السنة كلية أصول الدين – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

النادي الصيفي بالمعهد العلمي في منطقة الجوف بمحافظة سكاكا .

يوم الأحد ٤ / ١١ / ١٤٣٧ هـ

  

الأحد، 7 أغسطس 2016

رد على كل من يثني على الدول الاوربيه ويذم الدول الاسلامية رد على كل شخص يثني على دول النصارى

رد على كل من يثني على الدول الاوربيه ويذم الدول الاسلامية 

رد على كل شخص  يثني على دول النصارى
هذه أفعال وصفات الغرب فمنها :
1- يقولون ان الله ثالث ثلاثه اي
الإلهية مشتركة بين الله تعالى ومريم وعيسى ، وكل واحد من هؤلاء إله فهم ثلاثة الهة
قال الله تعالى:
(وقالت اليهود عزير ابن الله، وقالت النصارى المسيح ابن الله، ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل، قاتلهم الله أنى يؤفكون)
قال تعالى
(لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة)
وهذا افتراء على الله على الله كذبًا وكفرًا ، 
قال تعالى ( قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولِّد ) .

2- ألم يسبوا ويسيئواْ للنبي ﷺ عن طريق الرسومات أو الكلام ، فعندهم الحريه في التعبير ، والنبي ﷺ نبِّي الرحمة البشير النذير الصادق الأمين.

3- فهم عندهم رأفة في الحيوان ، أقول هل عندهم رأفة في الانسان المسلم !!!!!،
وحربهم على الإسلام والمسلمين ، والتاريخ خير
شاهد ما فعَلوا بالمسلمين ، مثلًا ما يفعلُه اليهود في الفلسطينيين من قتل وتهجير ودمار وسجن ، وماذا يفعلون في المسلمين في بورما من قتل وحرق ودمار وصل بهم الأمر بأكل اجساد المسلمين ، ما فعلوه في احتلالهم للعراق ، وما يجري الان فهم لهم اليد في ذلك
قال الله تعالى { أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ }
* { مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } .

4- ما عندهم مِن ظُلم لغيرهم ، سواء كان ذلك في داخل مجتمعاتهم ، كالتفرقة العنصرية بين الانسان الاسود والأبيض، مما هو مُشاهَد لا يُنكره الأصم ولا الأعمى ! .

5- عندهم الحريه في كل شيء ، مثلًا البنت تُقيم العلاقات مع من تشاء في سن البلوغ ، والأب الديوث يفرح ويوافق ، والزوجه كذلك لها الحريه تفعل ما تشاء ، ولا يحرمون الربا، ولا يحرمون الزنا، ولا يحرمون شرب الخمر.

6- صلة الأرحام عندهم مقطوعة ، يرمون ابائهم وأمهاتهم في دار العجزه ، حتى أصبح الوفاء 
عندهم عملة نادرة ! ولا أدلّ على ذلك من انتشار صُحبة الكلاب ، لِمَا تتميّز به من وفاء ! فُقِد في المجتمعات الغربية ! حتى بلغ عدد الكلاب في فرنسا ( 9 ) ملايين كلب !! ووفاء لها جُعِل لها مقبرة في باريس !! بينما يوجد أكثر من عشرين مليون مسلم في فرنسا ليس لهم مقبرة خاصة !!!

7- عندهم الشذوذ الجنسي ، وتحليلهم الزواج
المثلي وذلك الزواج الرّجل بالرجل ، والمرأة
بالمرأة .

8- ألا يوجد الان عِند ( اليهود والنصارى ) في بلادهم قتل في الشوارع وسرقة وإغتصاب
وإعتداءات والتقارير التي يبثوها عبر الدش خير شاهد .

9- ما عندهم مِن النجاسات الحسية والمعنوية .
فأما النجاسات المعنوية ؛ فنجاسة بَواطِنهم بالشِّرك ، كما قال تبارك وتعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا) .

وأما النجاسات الحِسِّية ؛ فإنهم لا يتطهّرون مِن النجاسات ، خاصة البول ، ولا يغتسلون مِن جنابة .

10- ما عند الكفار اليوم من حوادث الانتحار التي أصبحت تضرب أرقاما خيالية !
 ،
نقول اتقي الله فإن كلامُك فيه خطر عظيم وهو الترغيب في الأديان مثل ( دين اليهود والنصارى )
فان 
كنت تقصد عمل هؤلاء أعمالَ خير كثيرة، لكن لم يكُنْ في بالهم الله، إنما عملوا للإنسانية وللشهرة وليُقال عنهم؛ لذلك نراهم في رفاهية من العيش وسَعة مُمتَّعين بألوان النعيم، لماذا؟ لأنهم أخذوا الأسباب المخلوقة لله تعالى، ونفّذوها بدقة، والله ـ تبارك وتعالى ـ لا يحرم عبده ثمرةَ مجهوده، وإنْ كان كافراً، فإنْ ترك العبدُ الأسبابَ وتكاسل حرَمه الله وإنْ كان مؤمناً. وفَرْق بين عطاءات الربوبية التي تشمل المؤمن والكافر والطائع والعاصي، وبين عطاءات الألوهية.
فمن الكفار مَنْ أحسن الأَخْذ بالأسباب،
 فاخترعوا أشياء نفعتْ الإنسانية، وأدوية عالجتْ كثيراً من الأمراض. ولا بُدَّ أن يكون لهم جزاء على هذا الخير، وجزاؤهم أخذوه في الدنيا ذِكْراً وتكريماً وتخليداً لذِكْراهم، وصُنِعت لهم التماثيل وأُعْطوا النياشين، وأُلِّفتْ في سيرتهم الكتب،
قال تعالى : { والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً}
قَوْله تَعَالَى : { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَل فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَنْثُورًا }
قال تعالى
{ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ ٱشْتَدَّتْ بِهِ ٱلرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ }
وقال ﷺ ( والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد يهودي أو نصراني ولم يؤمن بما أرسلت به إلا كان من أهل النار )
أن ما عند المسلمين من خير وتراحم وتعاطف وتكاتف ، لا يُنكره إلاّ مُعانِد ، وإن وُجِد عندهم بعض التخاصم ، أو التخلّف عن ركب الحضارة المادية ، إلاّ أن أخلاق المسلمين في هذا أرفع مقاما وأعلى شأنا ، وهذا ما يَعْتَرِف به عُقلاء ومُنصِفُو الغرب ، حتى تمنّى كثير منهم أن لو وُلِد في بلاد الإسلام !، 

 أن مادح الكفار اليوم كَمَادِح أبي جهل وكُفار قريش ! فإن القوم كان لديهم بقية أخلاق حميدة ، مثل : الوفاء بالعهد ، وحفظ الجوار والذِّمم ، وتعظيم الْحَرَم ... إلى غير ذلك ، إلاّ أن تلك الخصال الحميدة لا تُقابِل ما عند القوم من ظُلم وجَوْر وكُفر !

قالت عَائِشَةُ رضي الله عنها قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ ؟ قَالَ : لاَ يَنْفَعُهُ ، إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا : رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ . رواه مسلم . 

وقال صلى الله عليه وسلم 
 {أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِين )


بقلم اخوكم في الله 
حسين ال نوفل العراقي 

الأربعاء، 20 يوليو 2016

ضوابط الخروج على الحاكم الكافر

https://www.youtube.com/watch?v=rsZCAPAOWqI

رد شبة الخوارج ( داعش )

http://a.top4top.net/m_201kvzs0.mov

البركة مه اكابركم


كتاب خوارج عصرنا

http://www.moswarat.com/books_view_1520.html

الاختبار والابتلاء للشيخ سليمان الرحيلي

https://m.youtube.com/watch?v=Ogo8iSyjNfc&itct=CBIQpDAYBSITCJ7gmr-_gc4CFcMvFgodGPMG8jIGcmVsbWZ1SJzF1u7irZHETg%3D%3D

السبت، 16 يوليو 2016

مسرحية انقلاب اوردغان

مسرحية الانقلاب التركي
لخصتها من تغيردات 
#مسرحية_الإنقلاب_التركي
1️⃣-
بالامس الوضع لازال خطر ويطير اردوغان من انقره الى اسطنبول ثم يسير في سياره بالشارع والاوضاع الامنية خطره

2️⃣-
حوار:
-كيف نتخلص من ضباط الجيش المناوئين؟
-سأقنعهم سيدي بأننا سنقوم بانقلاب ضدكم،ثم بعد أن يتحركوا نضربهم 
- أحسنت👍👍

3️⃣-
لكي يتم تصفية اكبر عدد من الضباط ماعدا الاخوان
وبعدها يتم تمجيد الجيش التركي
وبعدها يتم تطهير القضاء والتعليم من غير الإخوانيين
 ماذا قال اوردغان بعد المسرحية 
اردرغان : سنطهر الجيش التركي من الارهابيين والارهاب  

4️⃣- 
سمعنا امس عن تفجيرات في ميدان 
تقسيم ومطار أتاتورك ولم تبث اي 
صوره لهما ..

5️⃣- 
بكل دول العالم 
الجيش اقوى من الشرطه
إلا بتركيا 
الشرطه اقوى من الجيش!!!
ومدنيين يقبضون على ضباط في الجيش بمدرعاتهم 
حشى ولا حتى فلم هندي 

6️⃣- 
قائد الإنقلاب ( بدون حراسة ) 
دق على الجيش ( بالجوال الشخصي ) 
وقالهم خلاص بطلنا 
قالوا طيب
ورجعوا  🚙🚕🚛🚒🚌🚐

7️⃣- 
انقلاب لم يحاصر أو يحاول اعتقال أي عضو في الحكومة 
فقط نقاط تفتيش واعاقة حركة مرور واطلاق نار في الجو !!

8️⃣- 
  تفجيرات في مساحات خالية 
 وإطلاق نار على البرلمان الخالي ،
أمس
قالو ان تم قصف البرلمان  .. 
وهو هم مجتمعين بالبرلمان اليوم ..!!

9️⃣-
بالعقل شخص برتبة جنرال يخطط الي انقلاب وخلال 3 ساعات تفشل
بس خطة ذكية عشان يعتقل المعارضة

1️⃣0️⃣- 
اوردغان 
المتهمين في الإنقلاب سجل العدد 2745
يعني لو ان شخصا يكتب كل ال 2745 اسم لبدأ كتابتها قبل الانقلاب المزعوم بيوم ونصف على الأقل دون ان ينام او يفعل اي شي 

1️⃣1️⃣- 
انا مستغرهب انقلاب عسكري
وثلاث ساعات يرجع كل شي

بعض المسرحيات والافلام السابقة 

في اول ايام هتلر كمستشار لالمانيا فبرك حريق الرايخستاج وألقى اللوم على خصومه الشيوعين وعلى أثره اقصاهم شعبيا وشدد قبضته وأسس دولته النازية

جمال عبدالناصر ابتدع حادثة الاغتيال الشهيرة في المنشية ليتخلص من معارضيه من الجيش والاخوان .
الخلاصة : 
١- تقوية اوردغان وحزبه 
٢- تصفية المعرضين وإضعاف الجيش 
    لكي يكون تحت بطشه 
٣- تقوية شعبية من الشعب التركي 





 

الجمعة، 27 مايو 2016

فوائد


درر مفيده


درر مفيده


درر مفيده


درر مفيده


درر مفيده


الثلاثاء، 10 مايو 2016

تعريف الصيام ؟

س1: ما تعريف الصيام؟

ج: 
الصيام لغةً: الإمساك.

وشرعاً: التعبد لله عز وجل بالإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

الاشترك في قناة 
الفوائد من كتب السلف 
والان تنشر ما يخص كتاب الصيام 
بمناسبة قدوم شهر رمضان 
اسال الله ان يرزقنا صيامه

https://telegram.me/hussinnalii


الثلاثاء، 19 أبريل 2016

الجرح والتعديل


اهل التأويل والتفويض

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى 
في شرح القواعد المثلى 
ص / ١٩٠

فأهل التأويل يقولون : 
إن الظاهر المتبادر من نصوص الصفات معنى لا يليق بالله وهو : التشبيه . 

وهؤلاء لما جعلوا هذا هو الظاهر ، ذهبوا يحرفون النصوص من أجله، فجاءوا الى 
قوله : ( لما خلقت بيدي ) فقالوا : كلمة بيدي ظاهرها إثبات اليد ، والتشبيه ، وهم إنما قالوا ذلك ؛ لأنهم يوافقون المشبهة في أنه لا يعقل من هذه الاشياء 
الا ما كان مشابها لما يشاهدوه ، فلما اعتقدوا هذه العقيدة الفاسدة ، 
قالوا : لو آمنا بها على هذا الظاهر وافقنا المشبهة ، إذن يجب أن نأولها إلى
معنى يتناسب مع عقولنا ، فنقول : المراد ياليد النعمة ، أو القوة ، والمراد بالاستواء
الإستيلاء ، والمراد بالنزول الى السماء الدنيا نزول الأمر أو الرحمة ...إلى 
آخره . 
فإن قيل لهم : لِمَ هذا ؟ 

قالوا : لأننا لا يمكننا أن نفهمها على ظاهرها وهو التشبيه ، فوجب تأويلها 
وقالوا : 

وكل نص أوهم التشبيها 
                 اوله أو فوض ورم تنزيها 

وقالوا : إما أن نأول أو نفوض ، فنقول :
إذا سئلنا عن آيات الصفات : لا نعلم عنها شيئًا أبدًا . 

ومعلوم أن التأويل أفضل من التوفيض ؛
لأن المأول يثبت للنصوص معنى ، 
ولا يقول : بأنها كلمات كالحروف والهجائية ، بل يثبت لها معنى ويقول : أنا خير منكم أيها الأميون يا من قال الله فيكم : ( وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ ) البقرة ، 
ولهذا سمى أهل التأويل أنفسهم أهل العقل ،

أما أهل التفويض فلا يفهمون شيئًا ؛ 
فإذا سألتهم عن أي شيء ؟ 
قالوا : لا ندري ، فإن قيل لهم : ما معنى:
( ثم استوى على العرش ) الرعد ، 
قالوا : لا نعرف معناه ، فقوله : 
( ثم استوى على العرش ) الرعد . 
انما هو كلمات ونحن نفوض الأمر إلى 
الله . 
ولهذا لجئوا إلى القول الباطل : 
( طريقة السلف أسلم ، وطريقة الخلف أعلم وأحكم ) ! وهذا من جهلهم ؛ لأنه 
ليس في الجهل سلامة ، فيأتي أحدهم 
ويسكت في أعظم الأمور ، وهي أمور العقيدة ، ويقول : لا ادري ، فكيف يكون في هذا سلامة ؟
ويأتي أحدهم ويقول : سنتعلم ولكن على طريقة الخلف ، وهي : التأويل ؛ 
لأن طريقتهم أعلم واحكم .

ونحن نشهد بالله أنهم إذا كانوا يعتقدون أن طريقة السلف هي : التفويض ، 
وأن طريقة الخلف أعلم واحكم ، فإنه بلا شك سيكون للنصوص معنى ولو كان تأويلاً وأمكن أن يحتمله اللفظ في بعض السياق ، فصاحب هذه الطريقة أعلم وأحكم من المفوض الذي لا يدري شيئًا .

الاشتراك في الصفحة الفوائد من كتب السلف على الفيس 
https://www.facebook.com/alfuad1437/
او 
الذهاب الى المدونة الفوائد من كتب السلف 
http://foad-alslf.blogspot.com/?

للاشتراك في قناة الفوائد من كتب السلف 
الضغط على هذا الرابط 
https://telegram.me/hussinnalii
او 
ارسال كلمة اشتراك للرقم 
٠٠٩٦٤٧٨١٣٣٨٨٢٨٦

الخميس، 24 مارس 2016

فائدة 

أسئلة من القاعدة السابعة

س١/ 
       ما هي سابعة القواعد في صفات 
       الله عز وجل؟

ج١/
صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.

س٢/ ما الدليل على أنها توقيفية؟

ج٢/ 
قول الله عز وجل:
﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ الأعراف: 33.

فدلت هذه الآية على أن الإنسان لا يجوز له أن يقول على الله إلا بدليل من الكتاب والسنة.

س٣/ 
 دلالة الكتاب والسنة على ثبوت الصفة لها ثلاثة أوجه، فما هي؟

ج٣/  الأوجه الثلاثة هي :
-الوجه الأول: 
التصريح بالصفة، كالعزة في قوله تعالى: ﴿فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾ [النساء: 139]، والبطش في قوله تعالى:
 ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ﴾ [البروج: 12]، واليدين في قوله تعالى: 
﴿ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ﴾ [المائدة: 64].

-الوجه الثاني: 
تضمن الإسم لها،كالغفورمثلا متضمن للمغفرة,السميع متضمن للسمع, العزيز متضمن للعزة. 

-الوجه الثالث: 
التصريح بفعل أو وصف دال عليها، كالاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا، والمجيء للفصل بين العباد يوم القيامة.

الاشتراك في الصفحة الفوائد من كتب السلف على الفيس 
https://www.facebook.com/alfuad1437/
او 

الذهاب الى المدونة الفوائد من كتب السلف 
http://foad-alslf.blogspot.com/?

للاشتراك في قناة الفوائد من كتب السلف 
الضغط على هذا الرابط 
https://telegram.me/hussinnalii

الجمعة، 11 مارس 2016

القاعدة الرابعة الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال

الفصـل الثـاني 
قواعد في صفات الله تعالى

القاعدة الرابعة :-

الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال

[المتن ] الجزء الاول :-

قال المؤلف رحمه الله:-

((الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال فكلما كثرت وتنوعت دلالاتها ظهر من كمال الموصوف بها ماهو أكثر ولهذا الصفات الثبوتية التي أخبر بها عن نفسه أكثر بكثير من الصفات السلبية، كما هو معلوم)).

🔴الشرح:-
       
     قال الشيخ عبيد حفظه الله
           في فتح العلي 
         ص١٢٤-١٢٥:-

<<هذه القاعدة الرابعة تتضمن بياناً لكمال الصفات الثبوتية حال وردها متعددة أو منفردة ، فهذه الصفات الثبوتية كلما كثرت وتنوعت ظهر من كمال الموصوف ، فوق مالو كانت الصفة منفردة، فعلى سبيل المثال: لوقلنا عمر بن الخطاب خليفة ،راشد، عادل ،فقيه، قوي،شجاع، فهذه الصفات تعطي كمالاً متعدداً بتعدد هذه الأوصاف ، بخلاف مالو قلت : عمر بن الخطاب خليفة، يعرف الناس أنه خليفة لكن حينما تريد أن تظهر مزايا أكثر ومتنوعة لهذا الخليفة- رضي الله عنه وأرضاه- فإنك تزيد في الوصف ، وكذلك لو قلت في رجلٍ من الناس، بكر قوي، عرف الناس أنك وصفته بالقوة فإذا انضاف الى ذلك قولك : ذكي ، حكيمُ، خلوق، وفيٌ، تنوعت كمالات هذا الموصوف ، والله سبحانه وتعالى أعلى وأجل.
تابع شرح قاعدة رابعه 

الجزء الاول من المتن:-

فالصفات الثبوتية للرب جلَّ وعلا أكثر بكثير من الصفات السلبية ، وقد يجمع الرب سبحانه وتعالى بين وصفين أو ثلاثة ، والمتأمل والمتدبر للقرءان يظهر له كمالات للرب سبحانه وتعالى، متعددة ، وهو سبحانه وتعالى فوق مايصفه الواصفون. فقوله جل وعلا
{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} الانسان٣٠، 

هذه الآية تضمنت وصف الله بالمشيئة الكاملة، ووصفه بالحكمة الكاملة، ووصفه بالعلم الكامل ، فظهر لك من هذا أن 
🔹مشيئته سبحانه وتعالى مقترنه بعلمه وحكمته🔹.>>.

[المتن] 
       الجزء الثاني والاخير 
    من القاعدة الرابعه للصفات:-

قال المؤلف رحمه الله :-
(( أما الصفات السلبية فلم تذكر غالباً الا في الاحوال التالية:-

🔹الأولى/:-
بيان عموم كماله ، كما في قوله تعالى :{{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَئٌ }} الشورى١١ ، {{ وَلَمْ يَكُن لَهُ كُفُواً أحَدُ}} الاخلاص٤ .

🔹الثانية/:- 
نفي مأدعاه في حقه الكاذبون كما في قوله{{ أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا()وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا()}}مريم ٩٢-٩٣ .

🔹الثالثة/:- 
دفع تَوَهُّم نَقْصٍ من كماله فيما يتعلق بهذا الأمر المعين كمافي قوله {{ 
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ}} الأنبياء ١٦.
 وقوله {{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ}} ق ٣٨.))

🔴الشرح:-
قال الشيخ عبيد حفظه الله في اافتح العلي ص١٢٦-١٢٧:-
<< وأقول : خلص المصنف - رحمه الله تعالى- بعد أن قرر أن الصفات الثبوتية لله عز وجل أكثر بكثير من الصفات السلبية وعلم من تقريره هذا-رحمه الله -، قلة الصفات السلبية إلى أن نفي الصفات السلبية يكون غالباً في ثلاثة أحوال:

الحالة الاولى/:-
 عموم كمال الرب جل وعلا ، وهذا من أدلته {{ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}} أي لا أحد يكافئه سبحانه وتعالى ، لا في أسمائه، ولا في صفاته ، ولا في أفعاله ، غني سبحانه وتعالى لا شريك له.

والحال الثانية/:- 
نفي ماادعاه الكاذبون ، فالنصارى قالت: المسيح ابن الله ، واليهود : العزير ابن الله ، وقالت مشركة العرب: الملائكة بنات الله ، فهذه الطوائف الثلاث كلها متفقة على دعوى الولد لله عز وجل كذباً وزوراً، وافتراءً على الله عز وجل ، فبماذا رد الرب جلً وعلا عليهم؟ قال{{ أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا()وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا()}}مريم 
ومثل هذا قوله تعالى
{ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}.
وأخرج البخاري عن أبي هريرة-رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
[ قال الله: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي ، فقوله : لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولداً، وأنا الأحد الصمد، لم ألد ولم أُولد ولم يكن لي كفواً أحد]] البخاري ٤٦٩٠.

تابع شرح جزء الثاني من المتن :-

والحال الثالثة/:- 
نفي مايتوهمه المتوهمون من نقص كماله سبحانه وتعالى في أمر من الامور ، مثال ذلك: خلق السموات والأرض ، فإذا توهم أحد أن الله عز وجل لم يخلق السموات والأرض لحكمة أو ظن أن الله تعالى وتقدس عما يقول في حقه الظالمون ، أراد من هذا اللهو و إلا فلماذا خلقهما؟ فيقرع سمعه بهذه الآية التي رد الله بها{{ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ}}، فهو خلقها لحكمة وليست عبثاً ولا لهواً ، فالله سبحانه وتعالى غنيٌ عن جميع مافي الكون من سمائه وأرضه وملائكته وإنسه وجنه ودوابه هو غني سبحانه وتعالى ، لكن خلق هذا الخلق لحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها وفي قوله تعالى{{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ}} ق ٣٨.)) ، دفع مايتوهمه المتوهمون من لحوق التعب بالرب جل وعلا من خلقها كما تتضمن إثبات كمال قدرته وعظمته >>. 

   انتهت القاعدة الرابعة

أسئلة حول القاعدة الرابعة من صفات الله تعالى

🔴فائدة🔴

أسئلة  حول القاعدة الرابعة 
    من صفات الله تعالى 

س1: 
      ما هي رابعة القواعد في 
      صفات الله تعالى؟

ج1:
     الصفات الثبوتية صفات مدح 
      وكمال.

س2:
       كيف تكون صفات مدح    
       وكمال؟

ج2:
      كلما كثرت وتنوعت دلالتها ظهر 
      من كمال الموصوف بها ما هو   
      أكثر.

س3؛
    هل الصفات الثبوتية أكثر أم 
    الصفات السلبية ؟

ج3:
      الصفات الثبوتية أكثر من 
      الصفات السلبية بكثير لأنها 
       تدل على المدح ولأن الصفات 
      السلبية لم تذكر غالبًا إلا في 
      بعض الأحوال. 

س4:
      هل تذكر الصفات السلبية 
      مطلقة؟

ج4:
      تذكر الصفات السلبية غالباً 
      في أحوال معينة.

س5:
      ما هي الأحوال التي ذكرت 
      فيها الصفات السلبية؟

ج5:
 أولًا: 
    في بيان عموم كماله سبحانه    
    وتعالى كما في قوله تعالى: 
    ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ 
    السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ الشورى: 11

ثانيًا: 
    نفي ما ادعاه في حقه الكاذبون 
    قال تعالى: 
   ﴿أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا 
     يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴾ 
     مريم: 91 – 92

ثالثًا: 
  دفع توهم نقص من كماله فيما 
  يتعلق بهذا الأمر المعين قال 
  تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ 
  وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ 
  وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ﴾ ق: 38

للاشتراك في قناة الفوائد من كتب السلف 
الضغط على هذا الرابط 
https://telegram.me/hussinnalii
او
الاشتراك في الصفحة الفوائد من كتب السلف على الفيس 
https://www.facebook.com/alfuad1437/
او 

الذهاب الى المدونة الفوائد من كتب السلف 
http://foad-alslf.blogspot.com/?

الثلاثاء، 8 مارس 2016

القاعدة الثالثة : صفات الله تعالى تنقسم الى قسيمن ثبوتية وسلبية

القاعدة الثالثة :
صفات الله تعالى تنقسم الى     
    قسيمن ثبوتية وسلبية 

[ المتن ] 

قال المؤلف رحمه الله 
القاعدة الثالثة :
صفات الله تعالى تنقسم الى     
قسيمن ثبوتية وسلبية 

[ الشرح ] 

قال بعض الناس : إن الأولى أن تعبر بـ: (( ثبوتية ومنفية ))؛ 
لأن التي وصف الله بها نفسه إما مثبتة ، وإما منفية ، ولكن الصواب أنه لا فرق ؛ لأن السلب والنفي معناهما واحد ، فإذا قلت : فلان لم يقم . فالمعنى : أنه مسلوبٌ عنه القيام ، أي : منفي عنه ، ولا إشكال في ذلك . 
[ المتن ]
قال المؤلف رحمه الله 

فالثبوتية: 
ما أثبت الله تعالى لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وكلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه، كالحياة، والعلم، والقدرة، والاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا، والوجه، واليدين، ونحو ذلك.
فيجب إثباتها لله تعالى حقيقة على الوجه اللائق به، بدليل السمع والعقل.

أما السمع: 
فمنه قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا} 

فالإيمان بالله يتضمن: 
الإيمان بصفاته، 
والإيمان بالكتاب الذي نزل على رسوله صلى الله عليه وسلم يتضمن: 
الإيمان بكل ما جاء فيه من صفات الله، وكون محمد صلى الله عليه وسلم رسوله يتضمن: 
الإيمان بكل ما أخبر به عن مرسله، وهو الله عز وجل.

وأما العقل: 
فلأن الله تعالى أخبر بها عن نفسه، وهو أعلم بها من غيره، وأصدق قيلا، وأحسن حديثا من غيره، فوجب إثباتها له كما أخبر بها من غير تردد، فإن التردد في الخبر إنما يتأتى حين يكون الخبر صادرا ممن يجوز عليه الجهل أو الكذب أو العي، بحيث لا يفصح بما يريد، وكل هذه العيوب الثلاثة ممتنعة في حق الله عز وجل، فوجب قبول خبره على ما أخبر به.

[ الشرح ] 
قال الشيخ ابن عثيمن رحمه الله 
     في شرح القواعد المثلى 
           ص ( ١١٢) 

أما دلالة السمع على وجوب ثبوت ما اخبر الله به عن نفسه في كتابه أو أخبر  به رسوله (ﷺ) فواضحة؛
فإن الله ( تعالى ) أنزل الكتاب على محمد (ﷺ)، فالإيمان بالكتاب إيمان بمن أنزله، والإيمان بالرسول 
(ﷺ) إيمان بمن أرسله ، فلا جرم أنه يجب الإيمان بكل ما جاء في الكتاب والسنة من أسماء الله وصفاته . 

أما دلالة العقل على ذلك : 

أن الله أخبر بهذه الصفات عن نفسه ، وهو أعلم بنفسه من غيره . 
ولهذا فأي انسان يحاول إنكار صفة من صفات الله ، قلنا له : هل أخبر الله بها عن نفسه ؟ 

فإن قال: لا ، فقد كذب ، وإن قال : نعم ، قلنا : إذا يجب عليك أن نؤمن بها ؛ لأن الله ( تعالى ) أعمل بنفسه وهو أصدق قيلا . 

فما أخبر الله به عن نفسه ؛ فهو صدق ؛ لأن الله ( تعالى ) أصدق كلامًا وأحسن قيلاً من غيره ، وأحسن الحديث يكون بالبلاغة والفصاحة ،، فكلام الله ( عز وجل ) أحسن الكلام في وضوحه وبيانه وفصاحته . 

فقد اجتمع في حق الله ( تعالى ) 
كمال الكمال من كل وجه؛ من حيث العلم ، والصدق ، والبيان ، ولهذا يقول المؤلف (( فإن التردد في الخبر إنما يتأنى حين يكون الخبر صادرًا ممن يجوز عليه الجهل والكذب والعي )) . 

فالجهل، ضده العلم ، والكذب ضده الصدق . والعي  ضده البيان والفصاحة ، فلو جاء رجل نجار إلى
مريض فوضع يده على بطنه ، ولمس صدره ، وجبهته ، وضغط عليها ثم قال : هذا المريض فيه الداء الفلاني . فإننا لا نصدقه ؛ 
لأنه جاهل بهذه الصناعة ، بكنه لو قال : هذا الخشب لا يصلح أن نجعله بابًا ؛ لقبلنا قوله إذا كان صدرقًا . 

ولو جاءنا طبيب جيد ، ماهر ، وجعل يتحسس المريض ليرى ما به من داء ، ثم قال : هذا المريض يحتاج إلى علاج طويل ، يتكلف عليك خمسين ألفًا، فلو كان هذا الطبيب غير موثوق به من جهة الخبر ؛ لكان من الممكن أن يكون قد ابتغى بقوله هذا كثرة الدراهم 
لا إبراء المريض . 

ولو حاءنا رجل ثالث ، عالم ، وصدوق ، لكنه هندي ، لا نفهم كلامه ؛ لأننا عرب ، وشخص المريض ، وأخبرنا به ، لما فهمنا منه شيئًا ، واذًا لن نثق بما قال ؛ لأن
كلامه يفتقر إلى الفصاحة والبيان . 

وإذا تأملنا ( بعد ذلك ) كلام الله 
( تعالى ) عن نفسه ، وعن غيره ؛ 
لوجدناه كلاماً صادرًا عن علم ، ولا شك ، وعن صدق ، ولا شك ، وفي أحسن ما سكون من البلاغة والفصاحة والبيان ، ولا شك - ايضًا- فهل يبقى بعد ذلك كله تردد في اعتقاد ما يدل عليه كلام الله ؟! والله لا يبقى تردد إطلاقًا في أن نعتقد ما دل عليه هذا الكتاب العزيز . 

ولهذا نقول : 

إنما يتأتىٰ التردد حين يكون الخبر صادرًا ممن يجوز عليه الجهل ، أو الكذب ، أو العي ، بحيث لا يفصح بما يريد ، وكل هذه العيوب ممتنعة في حق الله ( تعالى )، فوجب قبول خبره على ما اخبر به ، وهذا دليل عقلي . 

تابع  القاعدة الثالثة 

[ المتن ] 
قال المؤلف رحمه الله 
وهكذا نقول فيما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بربه، وأصدقهم خبرا، وأنصحهم إرادة، وأفصحهم بيانا، فوجب قبول ما أخبر به على ما هو عليه . 

[ الشرح ] 
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله 
     في شرح القواعد المثلى 
          ص ( ١١٤) 

فإذا قال قائل : في قوله تعالى : 
( الرحمن على العرش استوى )،
أن معناه : ( استولى ) قلنا له : ائت بدليل ، هذا خبر صادر عن الله وهو عالم بذلك ، وهذه الكلمة وردت في القرآن في سلعة مواضع ، ليس فيهل ولو موضع واحد قال الله فيه : 
( استولى ) فلو كان الله أراد 
بـ ( استوى ) فإذا أراد بهذا اللفظ غير ظاهره ولم يخبر عن مراده هذا ولو في موضع واحد ، عُلمَ أنه لا يريد هذا المعنى ، فتفسيرك ( استوى ) بمعنى ( استولى ) يقتضي أن يكون كلام الله ناقصًا من حيث البيان والفصاحة ؛ لأن التعبير بهذا عن هذا بدون قرينة وبدون أن تأتي ولو مرة واحدة بهذا
المعنى الذي ابتكرته لا شك أنه خلاف الفصاحة والبيان . 
والله ( عز وجل ) يقول في كتابة:
( يريد الله ليبين لكم ويهديكم ) 
ولم يقل : ليعمي عليكم .  

[ المتن ]
قال المؤلف رحمه الله 
والصفات السلبية: ما نفاها الله سبحانه عن نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وكلها صفات نقص في حقه، كالموت، والنوم، والجهل، والنسيان، والعجز، والتعب. 

[ الشرح ] 
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله 
     في شرح القواعد المقلى 
           ص ( ١١٥) 

والصفات السلبية: 

هذه الصفات السلبية يجب نفيها عن الله ، لكن ليس الواجب اعتقاد ضدها ، فمثلاً : 
( لا تاخذه سنة ولا نوم ) ( البقرة)
، لا يكفي في الاعتقاد أن نقول : 
إن الله لا ينام ، حتى نعتقد أنه
لا ينام لكمال حياته وقيوميته ، لا مجرد أنه لا ينام فقط ؛ لأننا نقول : 
إن كلمة ( لا ينام ) مجرد انتفاء النوم ، وهذا في حد ذاته ليس كمالاً . 

وكذلك - ايضاً - قوله تعالى 
( وما مسنا من لغوب ) (ق)
اي : من تعب ، وإعياء ، فلا يكفي هنا أن نؤمن بأن الله تعالى لم يتعب فقط ، بل يجب أن نؤمن بأنه
لم يتعب لكمال قوته . 

إذًا يجب أن تعتقدوا أن ما نفاه الله عن نفسه ، لا يكفي أن نعتقد انتفاء هذا المنفي فقط ، بل لابد من أن نضيف إلى ذلك إثبات كمال الضد.

[ المتن ] 
قال المؤلف رحمه الله 
فيجب نفيها عن الله تعالى لما سبق مع إثبات ضدها على الوجه الأكمل، وذلك لأن ما نفاه الله تعالى عن نفسه فالمراد به بيان انتفائه لثبوت كمال ضده لا لمجرد نفيه، لأن النفي ليس بكمال إلا أن يتضمن ما يدل على الكمال،

[ الشرح ] 
يقول شيخ الإسلام رحمه الله

لأن النفي عدم ، والعدم ليس بِشَيْء
، فكيف يكون مدحًا وهو ليس بِشَيْء ؟ إذًا فهذا متضمن لإثبات
وإلا لم يكن مدحًا وهو ليس بِشَيْء؟
إذًا فهذا متضمن لإثبات وإلا لم يكن مدحًا.

[ المتن ] 
قال المؤلف رحمه الله 

وذلك لأن النفي عدم، والعدم ليس بشيء فضلا عن أن يكون كمالا، ولأن النفي قد يكون لعدم قابلية المحل له فلا يكون كمالا، كما لو قلت: الجدار لا يظلم. وقد يكون للعجز عن القيام به فيكون نقصا، كما في قول الشاعر:
قبيلة لا يغدرون بذمة ... 
ولا يظلمون الناس حبة خردل

وقول الآخر:
لكن قومي وإن كانوا ذوي حسب ليسوا من الشر في شيء وإن هانا

[ الشرح ] 

والبيت الذي يلي الأخير هو 
قول الشاعر : 
يجوزن من ظلم أهل الظلم مغفرة 
ومن إساءة أهل السوء إحساناً 

أي : إذا ظلمهم أحد قالوا : 
غفر الله لنا ولك ، وذلك حتى 
لا يسيء  إليهم إساءة أكبر ، وهؤلاء مذمومون ، ولهذا قال بعده : 
 
فليت لي بهم قومًا إذا ركبوا 
شنوا الإغارة فرسانا وركبانا

والخلاصة: 

 أن الله ( تعالى ) لا يوصف بالنفي 
المخص ، لما يلي : 

أولاً : 
لأن النفي المحض عدم ، والعدم ليس بشيء  فضلاً عن يكون كمالاً.

ثانيًا:
لأن نفي الشيء عن الشيء قد يكون لعدم قابلية له ، لا للكماله الذي أوجب أن ينتفي عنه ، مثل 
قولنا : الجدار لا يظلم . 

ثالثًا : 
أن النفي قد يكون للعجز عن هذا المنفي ، فيكون النفي حينئذ نقصًا 
، فإذا قلت : هذا الرجل لا يغدر في عهده فهذا يحتمل أنه لا يغدر لكمال وفائه ، وحينئذ يكون هذا مدحًا فيه ، ويحتمل أن يكون عدم غدره لكونه غير قادر ، أو لأنه إذا غدر هذا المرة انكبوا عليه مرات ومرات حتى أتلفوه ، وهنا يكون هذا ذمًا فيه . 

والحاصل : 
أنه يجب علينا نحو صفات الله التي 
نفاها الله عن نفسه أن نؤمن بانتفائها لا لمجرد الانتفاء ، ولكن لإثبات كمال ضدها ، وحينئذ تكون 
هذه الصفة صفة كمال . 

[ المتن ] 
قال المؤلف ( رحمه الله ) 

مثال ذلك: قوله تعالى: 
{وتوكل على الحي الذي لا يموت} ، فنفي الموت عنه يتضمن كمال حياته.
مثال آخر قوله تعالى:
{ولا يظلم ربك أحدا} نفي الظلم عنه يتضمن كمال عدله.

[ الشرح ] 

نفي الظلم عنه يتضمن كمال عليه . 

مثال ثالث : قوله تعالى 
( وما كان الله ليعجزه من شيء في 
السموات ولا في الأرض ) (فاطر) 

فنفي العجز عنه يتضمن كمال علمه وقدرته . ولهذا قال بعده 
( أنه كان عليمًا قديرا ) ( فاطر ) 

لأن العجز سببه إما الجهل بأسباب
الإيجاد ، وإما قصور القدرة عنه فلكمال علم الله ( تعالى ) 
وقدرته لم يكن ليعجزه شيء في السموات ولا في الأرض . 
وبهذا المثال علمنا أن الصفة السلبية قد تتضمن أكثر من كمال . 


للاشتراك في قناة الفوائد من كتب السلف 
الضغط على هذا الرابط 
https://telegram.me/hussinnalii
او
الاشتراك في الصفحة الفوائد من كتب السلف على الفيس 
https://www.facebook.com/alfuad1437/
او 

الذهاب الى المدونة الفوائد من كتب السلف 
http://foad-alslf.blogspot.com/?

الأحد، 6 مارس 2016

باب الصفات أوسع من باب الأسماء

الفصـل الثـاني 
   قواعد في صفات الله تعالى

القاعدة الثانية:-
        باب الصفات أوسع 
          من باب الأسماء

[المتن] 
  قال المؤلف رحمه الله:-

باب الصفات أوسع من باب الأسماء، وذلك لأن كل اسم متضمن لصفة كما سبق في "القاعدة الثالثة من قواعدالأسماء" 
، ولأن من الصفات مايتعلق بأفعال الله تعالى ، وأفعاله لامنتهى لها ، كما أن أقواله لا منتهى لها قال تعالى
{ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (لقمان ٢٧) .

 ومن أمثلة ذلك : أن من صفات الله تعالى ، " المجئ والاتيان والأخذ والإمساك والبطش" الى غير ذلك من الصفات التي لاتحصى. 
كما قال تعالى { وَجَآءَ رَبُّكَ}
 ( الفجر ٢٢) . 
وقال{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ 
      اللهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ } البقرة٢١٠ . 
 {فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ } 
  ( ال عمران١١) . 
وقال{ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ} (الحج٦٥) . 

وقال{ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} (البروج١٢). 
وقال 
{ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } (البقرة١٨٥).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم
[ ينزل ربنا إلى السماء الدنيا]
( البخاري ومسلم) . 

فنصف الله تعالى بهذه الصفات على الوجه الوارد ، ولا نسميه بها ، 

فلا نقول : 
إمن أسمائه الجائي والآتي 
والآخذ والممسك والباطش والمريد والنازل ونحو ذلك، وإن كنا نخبر بذلك ونصفه به)).ا.  

🔴الشرح :-

       قال الشيخ عبيد حفظه الله    
              في فتح العلي   
             ص١١٢-١١٣:-

<< وهذه القاعدة خلاصة 
      ماتضمنته:-
اولاً/:- 
أن الله سبحانه وتعالى يوصف بما وصف به نفسه من الاوصاف كالمجئ والاتيان والارادة، وكذلك الرضا ، والسخط ، والغضب ، والبطش، والانتقام ، ولايسمى من ذلك اسم، فلا يشتق له اسم من هذه الاوصاف وما ماثلها
 ١-  لان باب الافعال أو الاوصاف 
       أوسع فإن كل اسم ثبت لله عز 
       وجل يتضمن صفة له، 
٢- لأن اسماء الله تعالى توقيفية ، 
     وعلى هذا فلا يقال: إن من 
     أسماء الله الجائي، الشائي، 
     الباطش، لايقال هذا ، هذا من 
     ناحية ، ومن ناحية اخرى فإن 
      مسميات هذه الافعال منها 
      مايحتمل
     ( مدحاً ومنها مايحتمل ذماً)، 
      ولايوصف الله عز وجل الا بما 
      هو مدح. وعلى هذا فيجب 
      الاقتصار في الاسماء على 
      ماسّمى الله به نفسه، ولايؤخذ 
      له من كل صفة وردت اسم بناء 
      على ورود الصفة.

ثانياً/:- 
أنه يجوز في الإخبار مالا يجوز في التسمية ، فنقول إن الله سبحانه وتعالى قابضٌ، باسط، على سبيل الإخبار ، وتقول : إنه سبحانه وتعالى ممسك للسماء أن تقع على الأرض الا بإذنه، وممسك للسماء والارض أن تزول ، وهو سبحانه وتعالى منتقم من كل ظالم ، فهذا على سبيل الاخبار ، 
لا على سبيل التسمية . 
والله أعلم >>

انتهت القاعدة الثانية

السبت، 5 مارس 2016

الدين ليس بالعقل


صفات الله كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه

الفصـل الثـاني 
قواعد في صفات الله تعالى

القاعدة الأولى: 
      
              صفات الله 
كلها صفات كمال لا نقص فيها
          بوجه من الوجوه 

[ المتن ] 
قال المؤلف رحمه الله 

صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه كالحياة، والعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والرحمة، والعزة، والحكمة، والعلو، والعظمة، وغير ذلك. وقد دل على هذا: السمع والعقل والفطرة.
أما السمع: فمنه قوله تعالى: { للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم } 
والمثل الأعلى: هو الوصف الأعلى.

[ الشرح ] 
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى 

دليل السمع على أن الله ( تعالى ) 
موصوف بصفات الكمال قوله ( تعالى ) : 
( لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ ) يعني : مثل النقض والعيب 
( والله المثل الأعلى ) ولم يقل : ولله مثل الكمال ، بل قال:(المثل الأعلى)
يعني : الذي لا شيء فوقه ، والمثل بمعنى الوصف الأعلى ، فكل صفة اتصف الله بها فهي أعلى ما تكون من صفات الكمال . 

[ المتن ] 
قال المؤلف رحمه الله 

وأما العقل: فوجهه أن كل موجود حقيقة فلا بد أن تكون له صفة إما صفة كمال وإما صفة نقص، والثاني باطل بالنسبة إلى الرب الكامل المستحق للعبادة، ولهذا أظهر الله تعالى بطلان ألوهية الأصنام باتصافها بالنقص والعجز، فقال تعالى: 
{ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون} ، 
وقال تعالى: 
{والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون} ، 
وقال عن إبراهيم وهو يحتج على أبيه: {يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا} ، وعلى قومه:
 {أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون} .

ثم إنه قد ثبت بالحس والمشاهدة: أن للمخلوق صفات كمال، وهى من الله تعالى، فمعطي الكمال أولى به.

[ الشرح ] 

فإذا قال لنا قائل : ما هو دليكم على أن الله متصف الكمال ؟ 

قلنا : كل موجود حقيقة لا بد له من صفة ، فإما أن تكون صفة كمال ، 
وإما أن تكون صفة نقص ، أما صفات النقص ، فهي مستحلية في حق الله ( عز وجل ) ، 
وأما صفات الكمال ، فهي واجبة لله ، فوجب أن يكون الله موصوفاً بصفات الكمال ؛ لأنه منزه عن صفات النقص . 

فإن قيل : هذا الحصر غير صواب؛ 
لأن الموجود قد يكون موصوفًا بصفات الكمال ،أو صفات النقص،
أو بصفة لا نقص فيها ولا كمال . 

قلنا : هذا القسم الأخير غير صحيح ؛ لأن الصفّة التي لا كمال فيها ، ولا نقص هي الحقيقة : نقص؛ لأنها لغو وعبث ، فالكمال أن يكون الإنسان متصفًا بالصفات النافعة المفيدة ، وما لا نفع فيه ولا ضرر ، فهو داخل في صفات النقص ؛ ولهذا قال النبي ﷺ
- حاثًا على تكميل الإيمان :
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛
  فليقل خيرًا أو ليصمت ) 

والدليل الثاني من العقل : 
أن نقول : نحن نشاهد في المخلوق صفات كمال ، والذي أعطاء هذا الكمال هو : الله ( تعالى ) ، فمعطي الكمال ؛ أولى بالكمال ، ومن كماله أنه أعطى الكمال ، فهذا 
- ايظًا - دليل عقلي على ثبوت صفات الكمال لله ( عز وجل )؛ 
ولهذا استدل الله ( عز وجل ) على بطلان ألوهية الأصنام ؛ لأنها ناقصة ، فقال ( سبحانه وتعالى ):
( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون)(الاحقاف) 
وقال تعالى ( تعالى ) : 
( يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا )(مريم )
وقال محاجًا لقومه : 
( قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم ( *)
أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون ) ( الانبياء ) 
فتبين بهذا : أن الرب لا بد أن يكون كامل الصفات ، وإلا لم يصح أن يكون ربًا . 
 

[المتن ]
قال المؤلف ( رحمه الله ) 

وأما الفطرة: 
فلأن النفوس السليمة مجبولة مفطورة على محبة الله وتعظيمه، وهل تحب وتعظم وتعبد إلا من علمت أنه متصف بصفات الكمال اللائقة بربوبيته وألوهيته؟

[ الشرح ] 
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله 
     في شرح القواعد المثلى 
           ص( ١٠٤) 

أي : أن الفطرة السليمة أو النفوس المجبولة على الفطرة السليمة تحب الله ، وتعظمه؛ لكماله ، إذ إن المجهول لا يحب ولا يُعظم ، ومن علم نقصه ؛ لا يُحَب ولا يُعظم ،
فالفطرة ( التي هي : محبة الله وتعظيمه ) مبنية على أصل ، 
وهو : علم الإنسان فطريًا بكمال صفات من يعبده (سبحانه وتعالى)
.

[ المتن ] 
قال المؤلف ( رحمه الله ) 
وإذا كانت الصفة نقصا لا كمال فيها فهي ممتنعة في حق الله تعالى، كالموت، والجهل، والنسيان، والعجز، والعمى، والصمم، ونحوها، لقوله تعالى:
 {وتوكل على الحي الذي لا يموت}، 
وقوله عن موسى
 {في كتاب لا يضل ربي ولا   
  ينسى}، 
وقوله: {وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض}، 
وقوله: {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} . 
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال: "إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور"، وقال: "أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا".

[ الشرح ] 
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله 
      في شرح القواعد المثلى 

فقوله عن موسى :
{في كتاب لا يضل ربي ولا   
  ينسى}،
نفي الجهل والنسيان ، وقوله : 
{أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} .  نفي الصمم ، 
وقوله: {وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض}، نفي العجز . 
وقوله النبي صلى الله عليه وسلم 
( إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور) ، 
هذا نفي العمى . 

[ المتن ] 
قال المؤلف رحمه الله 

وقد عاقب الله تعالى الواصفين له بالنقص، كما في قوله تعالى: {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} ، وقوله: {لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق} .
ونزه نفسه عما يصفون به من النقائص، 
فقال سبحانه:
 {سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين} ، 

وقال تعالى: 
{ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون} .
وإذا كانت الصفة كمالا في حال، ونقصا في حال لم تكن جائزة في حق الله، ولا ممتنعة على سبيل الإطلاق، فلا تثبت له إثباتا مطلقا، ولا تنفى عنه نفيا مطلقا، بل لا بد من التفصيل، فتجوز في الحال التي تكون كمالا، وتمتنع في الحال التي تكون نقصا، وذلك كالمكر، والكيد، والخداع، ونحوها، فهذه الصفات تكون كمالا إذا كانت في مقابلة من يعاملون الفاعل بمثلها، لأنها حينئذ تدل على أن فاعلها قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله، أو أشد، وتكون نقصا في غير هذه الحال، ولهذا لم يذكرها الله تعالى من صفاته على سبيل الإطلاق، وإنما ذكرها في مقابلة من يعاملونه ورسله بمثلها، 
كقوله تعالى: {ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين}
 وقوله: {إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا} ، 
وقوله: {والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين} 
وقوله: {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم} 
وقوله: {قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم} .
ولهذا لم يذكر الله أنه خان من خانوه، 
فقال تعالى: {وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم} 
فقال: فأمكن منهم، ولم يقل: فخانهم. لأن الخيانة خدعة في مقام الائتمان، وهى صفة ذم مطلقا.
وبذا عرف أن قول بعض العوام: خان الله من يخون. منكر فاحش يجب النهي عنه 

[ الشرح ] 
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله 
     في شرح القواعد المثلى 
             ص ( ١٠٧) 

بعض الناس يقول :
 ( خان الله من يخون ) أو
 ( يخونني الله إن خنتك )! 
وهذا لا يجوز؛ لأن الخيانة خدعة في مقام الائتمان، والخيانة صفة ذم . 
وقد سبق لنا في القاعدة الأولى
أن صفات الله ( تعالى ) كلها صفات كمال، 
وأن الصفات من حيث هي صفات : منها صفات كمال على الإطلاق ، ومنها صفات نقص على الإطلاق، ومنها ما يكون نقصًا في حال وكمالاً في حال . 
فالذي هو كمال على الإطلاق ؛ ثابت لله ( عز وجل ) .
والذي هو نقص على الإطلاق ؛ يمتنع على الله ( عز وجل ).
والذي هو كمال في حال ، دون حال ، يوصف به في حال الكمال ، دون حال النقص ، فهذه قاعدة عامة . 
وليس كل كمال في المخلوق كمالاً في الله ، وليس كل كمال في الله كمالاً في المخلوق ،
 فمثلاً التكبر ، صفة كمال في الله ، 
وفي المخلوق صفة نقص ، والأكل والشرب والنكاح صفة كمال للإنسان ، وصفة نقص بالنسبة لله ؛ ولهذا ينزَّ الله عنها ، فالكمال المطلق غير النسبي ثابت لله على الاطلاق ، والنقص المطلق ينزه الله عنه.

للاشتراك في قناة الفوائد من كتب السلف 
الضغط على هذا الرابط 
https://telegram.me/hussinnalii
او
الاشتراك في الصفحة الفوائد من كتب السلف على الفيس 
https://www.facebook.com/alfuad1437/
او 

الذهاب الى المدونة الفوائد من كتب السلف 
http://foad-alslf.blogspot.com/?

الجمعة، 26 فبراير 2016

فوائد ابن القيم

قال ابن القيم في الفوائد 165:
فمن لم يعرف سبيل المجرمين ولم تستبن له أوشك أن يظن في بعض سبيلهم أنها من سبيل المؤمنين .

الاثنين، 22 فبراير 2016

سؤال وجواب حول القواعد المثلى

[ فائدة ] 

        أسئلة حول القاعدة الثالثة 
             من القواعد المثلى 

السؤال الاول : 
  ما هي الثلاثة الأمور إن دلت على وصف متعدٍّ ؟  مع ذكر مثال على ذلك ؟

جواب السؤال الأول: 
 الأمور الثلاثة هي:

أحدها: 
ثبوت ذلك الإسم لله عزو جل كالسميع مثلاً فإنه يتضمن إثبات السميع إسمًا لله عز وجل.

الثاني: 
ثبوت الصفة التي تضمنها لله عزو جل وإثبات السمع صفة له.

الثالث: 
ثبوت حكمها ومقتضاها وإثبات حكم ذلك ومقتضاه أنه يسمع السِّر والنَّجوى 

قال تعالى 
﴿ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ المجادلة: 

السؤال الثاني :  أسماء الله تعالى إن دلت على وصف غير متعد تضمنت أمرين فماهما؟ مع ذكر مثال على ذلك؟

جواب السؤال الثاني : 
الأمران هما:

أحدهما: 
ثبوت ذلك الإسم لله عز وجل كالحي مثلاً فإنه يتضمن إثبات الحي إسمًا لله عز وجل.

الثاني: 
ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل، وإثبات الحياة صفة له.

للاشتراك في قناة الفوائد من كتب السلف 
الضغط على هذا الرابط 
https://telegram.me/hussinnalii
او
الاشتراك في الصفحة الفوائد من كتب السلف على الفيس 
https://www.facebook.com/alfuad1437/
او 

الذهاب الى المدونة الفوائد من كتب السلف 
http://foad-alslf.blogspot.com/?

الجمعة، 19 فبراير 2016

خطبة مؤثرة محاسبة النفس

خطبة مؤثرة 
( محاسبة النفس ) 
للشيخ سليمان الرحيلي 
https://m.youtube.com/watch?v=EbSPX9m_9ZY

(ما جمع من مال إلا من شح أو حرام)


القول على بفير علم

قال العلامة المحدث ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله :

 فالقول على الله بغير علم من : أخبث الصفات، بل اعتبرها بعض العلماء - كابن القيم- أنها : 
شر من مرتبة الكفر والشرك، لأن الكذب منشأ لكل المخازي وكل الضلالات.

كتاب اللباب-ص:283

الخميس، 18 فبراير 2016

الحب في الله

🌿قَــالَ مَالِك بنُ دِينَار -رَحِمَهُ الله-:

«كم ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻰ ﺃﺧﺎﻩ ﻭﺃﻥ ﻳﺰﻭﺭﻩ ﻓﻴﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ اﻟﺸﻐﻞ، ﺃﻭ اﻷﻣﺮ ﻳﻌﺮﺽ. ﻋﺴﻰ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺩاﺭ ﻻ ﻓﺮﻗﺔ ﻓﻴﻬﺎ،

🌴ﺛـﻢ ﻳـﻘﻮﻝ ﻣـﺎﻟﻚ:

ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻜﻢ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻃﻮﺑﻰ ﻭﻣﺴﺘﺮاﺡ اﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ».

📚الزهد للإمام أحمد ❪١٨٧٢❫.

حسن المعاشرة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: 

"المرأة إذا أحسنت معاشرة بَعْلِها؛ كان ذلك موجبًا لرضاء الله وإكرامه لها"

الفتاوى (32/275)

(بعلها) اي زوجها

القاعدة الرابعة من القواعد المثلى

[المتن ]
قال المؤلف 

القاعدة الرابعة: 
دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة، وبالتضمن، وبالالتزام.

مثال ذلك: 
"الخالق" يدل على ذات الله، وعلى صفة الخلق بالمطابقة، ويدل على الذات وحدها وعلى صفة الخلق وحدها بالتضمن، ويدل على صفتي العلم والقدرة بالالتزام.

ولهذا لما ذكر الله خلق السماوات والأرض قال: 
{لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} .

[الشرح]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى 
            في شرح القواعد المثلى 
                    ص( ٤٤ ) 

هذه القاعدة في الواقع لا تختص بأسماء الله فقط ، بل كل لفظ فإنه يدل على المعنى بالمطابقة والتضمن والالتزام ، 
وعليه ، فأنواع الدلالات ثلاثة : 

١- دلالة المطابقة . 
٢- دلالة التضمن. 
٣- دلالة الالتزام . 

أما دلالة المطابقة ، فهي أن يدل اللفظ على جميع أجزاء معناه وافراده . 

وأما دلالة التضمن ، فمعناها: دلالة اللفظ على جزء معناه . 

وأما دلالة الالتزام ، فمعناها : دلالة اللفظ 
على لازم خارج . 

مثال ذلك : 
كلمة ” السيارة “ تدل على كل السيارة : 
هيكلها، وماكيناتها ، وانابيبها ، وإطاراتها ، وكل شيء فيها بالمطابقة ، وتدل على الاطارات فقط بالتضمن ، وتدل على البطارية فقط بالتضمن ، 
وتدل على صانعها بالالتزام ، لأن 
لها صانعًا ، وهي لم تصنع نفسها . 

مثال اخر : 
كلمة " الدار " تدل على كل الدار دلالة مطابقة ، وتدل على الحجرة أو الحمام ، أو المستراح دلالة تضمن ، وتدل على بانيها دلالة التزام . 

واسم " الخالق “ يدل على ذات وصفة ، فهو يدل على ذات الله ، ويدل صفة الخلق ، ودلالته على هذين المعنيين بالمطابقة ، فدلالته على ذات الخالق بالمطابقة ، ودلالته على الخلق وحده بالتضمن ، ودلالته على العلم والقدرة 
بالالتزام ، وبيان ذلك أن تقول : 
الخالق لا يمكن أن يخلق إلا وهو يعلم كيف سيخلق ، والخالق لا يمكن أن يخلق 
إلا وهو قادر على ان يخلق ، 

ونحن نعلم أنه لو أراد احد يصنع شيئًا وهو لا يعلم ، فانه لا يستطيع ، ولو كان يعلم ولا يريد فإنه كذلك لا يستطيع ، إذاً فكلمة ( صانع ) تدل على (ذات صانعة)
وتدل على ( صنع ) وتدل على ( علم ) 
وتدل على ( قدرة ) فدلالتها على ذات الخالق وعلى الصنع ( دلالة مطابقة ) 
ودلالتها على ذات الصانع فقط 
( دلالة تضمن ) ودلالتها على الصنع وحده ( دلالة تضمن ) ودلالتها على العلم 
والقدرة ( دلالة التزام ) ولهذا لما خلق الله السموات والارض في قوله : 

( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ ) 
قال بعد ذلك 

( لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ) ، 
أي أن الله هو الخالق ، وقد خلق بقدرة 
وعلم ، فلولا القدرة ؛ لما خلق ، ولو لا العلم 
لما خلق .

للاشتراك في قناة الفوائد من كتب السلف 
الضغط على هذا الرابط 
https://telegram.me/hussinnalii
او
الاشتراك في الصفحة الفوائد من كتب السلف على الفيس 
https://www.facebook.com/alfuad1437/
او 

الذهاب الى المدونة الفوائد من كتب السلف 
http://foad-alslf.blogspot.com/?

قبول النصيحه

قال الشيخ العلامة / محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله :

■ الواجب على كل عاقل أن يقبل النصيحة من أخيه إذا بذلها له ، وبين له الغلط ووضحه له ودله عليه .

■ فلا يجوز له أن يتكبر على النصيحة ، وتأخذه العزة باﻹثم .

■ كما أنه لا يجوز لﻷول أن يسكت عن أخيه وهو يراه على الخطأ ،
فإن الذي ينصح لك هو الذي يحبك ، لمَّ؟!

■ لأنه يحب لك ما يحبه لنفسه ، ويكره 
لك ما يكرهه لنفسه في أمور الدين والدنيا .

◾ مستفاد من : 
[شرح الإبانة الصغرى - الدرس 03]

الخوارج


ثوره مستخلصه من كلمة ثور

قال شيخنا د. سليمان الرحيلي :
في مسالة الثورات : وصدقوا عندما سموها ( ثورة ) فهي مستخلصه من كلمة ( ثور ) والثور دائماً هائج يدمر ويخرب .

شرح رسالة أصول أهل السنه
في مسجد الفارس بالفيحاء

الأربعاء، 17 فبراير 2016

القاعدة الثالثة في القواعد المثلى

قال المؤلف 

القاعدة الثالثة : 
اسماء الله تعالى إن دلت على وصف 
       متعد ، تضمن ثلاثة امور 

أحدهما : ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل .
الثاني : ثبوت الصفة التي تضمنها لله 
          عز وجل . 
الثالث : ثبوت حكمهة ومقتضاها 

ولهذا استدل أهل العلم على سقوط الحد من قطاع الطريق بالتوبة ، استدلوا على ذلك بقوله تعالى : 
( إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( المائدة ) ،
لأن مقتضى هذين الاسمين أن يكون الله تعالى قد غفر لهم ذنوبهم ، ورحمهم بإسقاط الحد عنهم . 

مثال ذلك : 
( السميع ) يتضمن إثبات السميع اسمًا لله تعالى ، وإثبات السمع صفة له وإثبات حكم ذلك ومقتضاه وهو أنه يسمع السر والنجوى كما قال تعالى : 
( وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) ( المجادلة ) 

[ الشرح ] 

قال الشيخ الن عثيمين رحمه الله تعالى 
        في شرح القواعد المثلى 
             ص ( ٤٢ ) 
أسماء الله تعالى إذا دلت على وصف متعد ؛ فقد تضمنت ثلاثة امور : 

الأول : إثبات ذلك الإسم لله عز وجل ، 
         مثل : ( العليم ) فثبت أن من 
         اسماء الله : ( العليم ) . 

الثاني : إثبات الصفة التي دل عليها ، 
          وهي : ( العلم ) فمن آمن بان 
          الله ( عليم ) ولم يؤمن بصفة 
          العلم ؛ فلم يؤمن بالاسم الذي 
          هو ( العليم ) فلا يصح الايمان 
          بالاسم حتى يتم الإيمان بما 
          تضمنه من الصفة . 

الثالث : الحكم الي يقتضيه ذلك المعنى ، 
          فالعليم يقتضي أنه عز وجل يعلم 
          كل شيء ، فلا بد من الإيمان 
          بما يقتضيه ذلك الإسم من 
          الاحكام . 

ويعبر البعض عنها بـ ( الاثر ) فيقال  : 
يجب الإيمان بالاسم والصفة والاثر ، 
وبعضهم يقول : نؤمن بالاسم ، والصفة 
والحكم أو المقتضى .

وقد استدل المؤلف على هذا بقوله تعالى 
( إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) 

وجه الدلالة : أن مقتضى هذين الاسمين:
أن يغفر لهم ويرحمهم ، وهذا يتضمن سقوط الحد عنهم ؛ ولهذا جزم الفقهاء 
( رحمهم الله ) بأن قطاع الطريق إذا تابوا قبل القدرة عليهم ؛ سقط عنهم الحد ، وكذلك غير قطاع الطريق ، إذا تابوا قبل القدرة عليهم ؛ سقط عنهم الحد كشراب الخمر ، والزناة ، والسراق ، ومن 
شابههم .

قال المؤلف 

وإن دلت على وصف غير متعد تضمنت 
أمرين : 

احدهما : ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل 

الثاني : ثبوت الصفة التي تضمنها لله 
          عز وجل . 

مثال ذلك : 

( الحي ) يتضمن إثبات الحي اسمًا لله 
عز وجل وإثبات الحياة صفة له . 

[ الشرح ] 

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى 
        في شرح القواعد المثلى 
                 ص ( ٤٣) 
( الحي ) وصف لازم لله (عز وجل )
 لا يتعدى إلى غيره ، ومثله : ( الحي ) 
فإنه وصف لازم ، ومثله ( العظيم ) و 
( الجليل ) . 

والفرق بين ( الحي ) و ( الحيي ) : 
إن الحي : ذو الحياة ، وأن الحيي : 
ذو الحياء .

للاشتراك في قناة الفوائد من كتب السلف 
الضغط على هذا الرابط 
https://telegram.me/hussinnalii
او
الاشتراك في الصفحة الفوائد من كتب السلف على الفيس 
https://www.facebook.com/alfuad1437/
او 

الذهاب الى المدونة الفوائد من كتب السلف 
http://foad-alslf.blogspot.com/?

الأربعاء، 10 فبراير 2016

فوائد من شرح القواعد المثلى

فوائد :       من شرح القواعد المثلى 
            للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 

القاعدة الثانية : 

السؤال الأول - 
      ما هي ثانية القواعد في أسماء الله 
       تعالى؟

الجواب - 
      أسماء الله تعالى أعلامٌ وأوصاف.

السؤال الثاني -
     باعتبار ماذا تكون أسماء الله تعالى 
     أعلاماً؟

الجواب - 
   تكون أسماء الله تعالى أعلاما باعتبار 
    دلالتها على الذات.

السؤال الثالث - 
   باعتبار ماذا تكون أسماء الله تعالى 
   أوصافا؟

الجواب - 
     تكون أسماء الله تعالى أوصافا  
     باعتبار ما دلت عليه من المعاني.

السؤال الرابع - 
    كيف تكون أسماء الله تعالى مترادفة؟

الجواب -
     تكون مترادفة باعتبار دلالتها على 
     مسمى واحد، وهو الله عزو جل.

السؤال الخامس - 
كيف تكون أسماء الله تعالى متباينة؟

الجواب - 
 تكون متباينة باعتبار دلالة كل اسم على معناه الخاص.

للاشتراك في قناة الفوائد من كتب السلف 
الضغط على هذا الرابط 
https://telegram.me/hussinnalii
او
الاشتراك في الصفحة الفوائد من كتب السلف على الفيس 
https://www.facebook.com/alfuad1437/
او 

الذهاب الى المدونة الفوائد من كتب السلف 
http://foad-alslf.blogspot.com/?

تفريغ شرح القواعد المثلى ( اسماء الله تعالى اعلام واوصاف )

قال المؤلف : 
       الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
               في القواعد المثلى 
                    ص/ ٢٩ 
[ المتن ] 
القاعدة الثانية : 
    ( اسماء الله تعالى اعلام و أوصاف ) 

اعلام : 
          باعتبار دلاتها علو الذات . 

وأوصاف : 
      باعتبار ما دلت عليه من المعاني . 

وهي بالإعتبار الأول مترادفة لدلالتها على مسمى واحد ، وهو الله (عز وجل).

وبالاعتبار الثاني متباينة لدلالة كل واحد 
منهما على معناه الخاص . 
فـ ( الحي ، العليم ، القدير ، السميع ، البصير ، الرحمن ، الرحيم ، العزيز ، الحكيم ) . كلها أسماء لمسمى واحد ، 
وهو الله سبحانه وتعالى ، لكن معنى الحي غير معنى العليم ، ومعنى العليم غير معنى القدير ، وهكذا . 

 [الشرح ] 

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى 
        في شرح القواعد المثلى 
             في ص / ٢٩ 

هذه القاعدة الثانية ، فيها مبحثان : 

المبحث الأول : 
      اسماء الله تعالى اعلام وأوصاف : 
فهي باعتبار دلالتها على الذات : 
( اعلام ) ، 
وباعتبار دلالتها على المعاني (أوصاف)،
ومثال ذلك : ( السميع ) فهو يدل على الله 
؛ فيكون بهذا الاعتبار علماء ، 
فـ ( السميع ) علم ، وباعتبار أن السميع 
متضمن للسمع ، وأنه عز وجل يسمع كل صوت ؛ فهو صفة ، ولذلك نقول : 
أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف . 

وأما أسماء غير الله ، فهي : أعلام فقط ،
فقد يتسمى أحد الناس بـ: ( عبد الله ) 
وهو اكفر الناس ، وهذا يتسمى 
بـ ( علي ) وهو سافل ، وهذا يتسمى 
بـ ( حكيم ) وهو اسفه الناس ، وهذا يتسمى بـ ( محمد ) وهو مذمم ، 
فأسماء غير الله أعلام مجردة فقط ، إلا 
أسماء النبي (صلى الله عليه وسلم )
وأسماء القرآن ، فأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم هي اعلام وأوصاف ؛ لأن 
اسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 
محمد ، وقد سمي بهذا الإسم لكثرة محامده ، أو لكثرة خصاله الحميده ، واسمه ( احمد ) لأنه احمد الناس لله 
عز وجل ، وأحمد من يحمده الناس 

المبحث الثاني : 
وهو أن اسماء الله تعالى هل هي مترادفه أم متباينة ؟ 

فنقول : 

أما باعتبار دلالتها على ذات الله؛ 
فهي : مترادفة ، فكلها تدل على ذات الله واحدة.  

وأما باعتبار ما تحمله من المعاني ؛ 
فهي : متباينه . 

فـ (السميع) و (البصير) و (العزيز) 
و( الحكيم ) كلها اسماء لمسمى واحد 
وهو :( الله ) فهي بهذا الاعتبار مترادفة ،

لكن (السميع) دال على السمع ، 
و( البصير ) دال على البصر ، ومن المعلوم أن السمع غير البصر غير السمع 
، وان العزة غير السمع ، وأن الحكمة غير السمع .... وهكذا .

🔹اعلم أن الكلمتين إما تكونا متباينتين ، 
او مترادفتين ، أو مشتركتين ، أو بينهما 
عموم وخصوص . 

اولاً : 
أن تكون الكلمتان متباينتين ، وذلك 
بأن تدل كل كلمة منهما على معنى لا يتفق مع الكلمة الأخرى ، مثل : 
( القمح ) و ( الأرز ) فالقمح غير الأرز 
، ليس بينهما عموم وخصوص . 

ثانيًا : 
أن تكون الكلمتان مترادفتين ؛ لترادفهما 
على معنى واحد ، كما يترادف الشيء بعضه على بعض ، مثل : ( قمح ) و ( بر ) و ( حنطك ) فكلها مترادفة ، وكذلك مثل : ( بشر ) و ( إنسان ) فهي
 - ايضاً - مترادفة . 

ثالثًا : 
قد تكون الكلمة مشتركة ، وذلك بأن تكون هناك كلمة واحدة تدل على معان متعددة
وذلك بعكس الترادف ، ومثال ذلك ( العين ) فهي تطلق على ( العين ) التي هي الجارحة ) وعلى (عين الماء الجارية )
وعلى ( الذهب ) ، و ( الجاسوس ) 
إلا أن البعض يقول بإطلاق ( العين ) على  ( الحاسوس ) من بال المجاز ، والمقصود أن هذه الكلمات نسميها مشتركة ؛ لأن المعاني مشتركة في لفظ واحد . 

رابعًا : 
ان يكون بين الكلمتين عموم وخصوص ، 
بأن تكون إحدى الكلمتين أخص من الأخرى مثل : (انسان ) و ( حيوان ) 
فـ ( الإنسان ) نسميه ( إنسانا ) ، فهذا 
خاص ، وكلمة ( حيوان ) عام ، فالحيوان 
يشمل الإنسان وغيره ، ومن الطريف لو قلت للعامي : ( انت حيوان ناطق ) ، لظن أنك تشبه بالحمار ، ولو قلت له : ان كلمة ( ناطق ) هذه فصل ؛ لأقر ،
والذي أراه أن يقال : الإنسان هو البشر
وليس حيوان ناطق .

تابع القاعدة الثانية 

[ المتن ] 

قال المؤلف 

وإنما قلنا بأنها أعلام و أوصاف ، لدلالة القران عليه . كما في قوله تعالى 
( وهو الغفور الرحيم ) وقوله 
( وربك الغفوز ذو الرحمة ) 
فان الايه الثانية دلت على أن الرحيم هو المتصف بالرحمة . ولإجماع  أهل اللغة والعرف أنه لا يقال : عليم إلا لمن له علم ، ولا سميع إلا لمن له سمع ، ولا بصير إلا 
لمن له بصر ، وهذا أمر أبين من أن يحتاج إلى دليل . 

[ الشرح ] 
  
فإن قال قائل : ما الدليل على أن أسماء 
الله تعالى أعلام وأوصاف ؟ 

قلنا : الدليل من القران ، ومن اللغه : 

أما من القرآن : فقد قال تعالى : 
( وربك الغفور ذو الرحمه ) 
والرحمة : صفة ، اذًا <الرحيم>  معناه 
ذو الرحمه . 

وأما من اللغة ، فإن أهل اللغة والعرف أجمعوا على أنه لا يوصف بالمشتق إلا 
من اتصف بمعناه ، فلا يقال للأصم : 
< سميع > ، ولا للأعمى : < بصير > 
ولا للمجنون : < عاقل > بل لابد أن تكون 
هذا الأوصاف دالة على معانيها فيمن نسبت إليه ، وهو أمر أبين أن يحتاج الى 
شرح .

تابع لقاعدة الثانية 

[ المتن ] 
قال المؤلف 

وبهذا عُلم ضلال من سلبوا أسماء الله
تعالى معانيها من أهل التعطيل وقالوا : إن الله تعالى سميع بلا سمع ، وبصير بلا بصر ، وعزيز بلا عزة (١) وهكذا ...
وعللوا ذلك بأن ثبوت الصفات يستلزم وتعدد القدماء . وهذه العلة عليلة بل ميتة 
لدلالة السمع والعقل على بطلانها. 
——————————
(١) هذا قول المعتزلة ومن تبعهم ، قال  
      شيخ الإسلام ابن تيمية في
      “ الرسالة التدمرية “ صـ (١٧) : 
      وقاربهم طائفة ثانية من أهل الكلام 
      من المعتزلة ، ومن تبعهم فأثبتوا لله 
     الأسماء دون ما تضمنه من الصفات 
     ، فمنهم من جعل العليم والقدير  
     والسميع والبصير كالأعلام المحضه 
     المتردفات ، ومنهم من قال عليم بلا   
     علم ، قدير بلا قدرة ، سميع بصير 
     بلا سمع ولا بصر ، فأثبتوا الإسم
     دون ما تضمنه من الصفات 

[ الشرح ]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى 
         في شرح القواعد المثلى 
               ص ( ٣٥ ) 

هؤلاء المعطلة يقولون : نحن نثبت أسماء
الله ، فالله سميع ، عليم ، بصير ...
لكن بدون إثبات المعنى ، فنقول : 
«سميع بلا سمع» و«بصير بلا بصر»
وهكذا ، 
فإذا سألتهم عن سبب ذلك ؟ 
قالوا : لأنك إذا قلت : إن الله سمعًا وبصرًا وقدرة ، وقوة ، 
وقلت : بأن هذه الصفات قديمة ؛ لزم من ذلك تعدد القدماء !! وانت تُنكر على النصارى قولهم بأن الله ثالث ثلاثة . 

ونحن نقول : هذا القول باطل ؛ 
لأنه لا يلزم من تعدد الصفة تعدد الموصوف . 

قال المؤلف 
[ المتن ] 
أما السمع : فلأن الله تعالى وصف نفسه بأوصاف كثيرة ، مع أنه الواحد الأحد. 
فقال تعالى 
( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ *  إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ) ( البروج ) 
وقال تعالى 
( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى * الَّذِي خَلَقَ 
  فَسَوَّىٰ * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ * وَالَّذِي 
  أَخْرَجَ الْمَرْعَىٰ * فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ )   
  ( الاعلى ) 

ففي هذه الايات الكريمة أوصاف كثيرة لموصوف واحد ، ولم يلزم من ثبوتها تعدد القدماء . 

وأما العقل : فلأن الصفات ليست ذوات 
بائنة من الموصوف ، حتى يلزم من ثبوتها 
التعدد ، وإنما هي من صفات من اتصف بها ، فهي قائمة به ، وكل موجود فلابد له من تعدد صفاته ، ففيه الوجود ، وكونه واجب الوجود ، أو ممكن الوجود ، وكونه عينًا قائمًا بنفسه أو  وصفًا في غيره . 

[ الشرح ] 

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى 
          في شرح القواعد المثلى 
                   ص ( ٣٦ ) 

نحن نقول : بأن الموجود تتعدد صفاته ، 
ونقول ( لمن خالفنا ) : هل تثبتون أن الله موجود ؟ 
سيقولون : نعم ! نثبت ذلك ، نقول لهم : 
وكل موجود لابد وأن تتعدد صفاته ، وهذا ضروري ، فمثلاً: الموجود فيه صفة الوجود ، وجوده إما ممكن وإما واجب ، 
وهذه صفة ثانية ، ونحن نقول بأن وجودنا من باب الممكن ، وبأن وجود الله عز وجل 
من باب الواجب ، ونقول كذلك : الموجود إما أن يكون وجوده عينًا قائمة بنفسها ، او يكون صفة في غيره ، فالإنسان
 - مثلاً - عينٌ قائم بنفسه ، وعين الإنسان وسمعه وبصره وصف قائم بغيره ، إذًا فكل موجود لابد أن يتصف بهذه الصفات الثلاثة : « الوجودية »
، وكون وجوده واجبًا أو ممكنًا ، وكونه 
عينًا قائمة بنفسها أو وصفًا في غيره ، 
وهذا أمر لا يمكن إنكاره .

الضغط على هذا الرابط 
https://telegram.me/hussinnalii
او
الاشتراك في الصفحة الفوائد من كتب السلف على الفيس 
https://www.facebook.com/alfuad1437/
او 

الذهاب الى المدونة الفوائد من كتب السلف 
http://foad-alslf.blogspot.com/?

للاشتراك في قناة الفوائد من كتب السلف 
الضغط على هذا الرابط 
https://telegram.me/hussinnalii
او
الاشتراك في الصفحة الفوائد من كتب السلف على الفيس 
https://www.facebook.com/alfuad1437/
او 

الذهاب الى المدونة الفوائد من كتب السلف 
http://foad-alslf.blogspot.com/?

الاثنين، 8 فبراير 2016

القاعدة الاولى ( اسماء الله تعالى كلها حسنى )

تكملة القاعدة الاولى 

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى 

مثال ذلك

(الحي): 
اسمٌ من أسماء الله تعالى متضمِّنٌ للحياة الكاملة التي لم تُسبق بعدم ولا يلحقها زوال؛ الحياة المستلزمة لكمال الصفات من العلم والقدرة والسمع والبصر وغيرها.

قال الشيخ محمد امام الجامي رحمه الله 
          في شرح القواعد المثلى 

(مثال ذلك : الحي) 
هو الحي؛ إذا قلت: (هو الحي) هذا الأسلوب يفيد الحصر (هو الحي) 
يعني: هو وحده الحي، لا يوجد حيٌّ آخر ؟ الأحياء كثيرون لكن حياةُ الله غيرِ الله بالنسبة لحياة الله كلا حياة، لماذا ؟ 
لما فيها من النقص الكثير؛ فحياةُ الله تعالى حياةٌ كاملة؛ لا توجد حياةٌ كاملةٌ غير حياة الله في جميع الأحياء؛ جميعُ الأحياء يوصفون بالحياة لكن لا توجد حياةٌ كاملة الكمال المطلق غيرُ حياة الله تعالى، لا حياة الملائكة، حتى حياة الأنبياء المقرّبين الذين اصطفاهم واختارهم حياتهم ليست كاملة، لماذا ؟ لأن حياتهم كانت مسبوقة بعدم، كانوا غير موجودين فوُجدوا فأوجدهم الله وأحياهم، ثم إنّ هذه الحياة لا تدوم تزول، وقد ماتوا، الأنبياء كلهم ماتوا إلا عيسى الذي في السماء سوف يموت، لا يبقى أحدٌ حي؛ الحي الدائم هو الله وحده إذًا: الاسم الحي اسمٌ من أسماء الله تعالى.
(متضمِّنٌ للحياة الكاملة) يدلُّ على هذه الحياة الكاملة.
(التي لم تُسبَق بعدم) لأن الله هو الأول الذي ليس قبله شيء
 (كان الله ولا شيء معه، كان الله ولا شيء غيره، كان الله ولا شيء قبله) 
هكذا في الحديث، كان الله وحده ولا شيء معه؛ حياةُ الله تعالى لم تُسبق بعدم.

(ولا يلحقها زوال) لأنه الحي القيوم والأوّل الذي ليس قبله شيء وهو الآخر الذي ليس بعده شيء، الباقي الدائم.
إذا كان اسم الله الحي يدلُّ على هذه الحياة الكاملة التي لا تُسبق بعدم ولا يلحقها زوال إذًا هذا هو الاسم من أسماء الله تعالى الحسنى؛ الاسم الذي يدلُّ على مثل هذا المعنى لا يكون من أسماء الله تعالى.
(الحياة المستلزمة لكمال الصفات من العلم والقدرة والسمع والبصر غيرها) 

إذن الاسم الحي دلّ كم دلالة ؟ 
دلّ ثلاث دلالات:

الدلالة الأولى: دلّ على الذات.

الدلالة الثانية: دلّ على الصفة صفة 
                  الحياة الكاملة.

الدلالة الثالثة: استلزمت الحياةُ الكاملة الدلالة على العلم والقدرة والسمع والبصر وغيرها من الصفات؛ سوف يأتي في كلام المؤلِّف أنّ أسماء الله تعالى تدلُّ ثلاث دلالات: دلالة المطابَقة، ودلالة التضمُّن، ودلالة الالتزام؛ هكذا افهموا الآن [ … ] 
وعلى الصفة الصفة المتصلة أو المفهومة من هذا الاسم هذا تسمّى دلالة المطابقة أي: دلالة الحي على الذات الموصفة بالحياة وعلى صفة الحياة معا، 
هذه تسمّى دلالة المطابَقة؛ 
فدلالة الحي على الذات وحدها يقال: دلالة التضمُّن، وعلى الصفة وحدها دلالة تضمّن، ودلالة الحي عل الصفات الأخرى كالعلم والسمع والبصر دلالة الالتزام سيأتي ذلك مفصَّلاً في كلام المؤلِّف.
(الحياة المستلزمة) الحياة الكاملة تستلزم (لكمال الصفات) تستلزم صفاتٍ أخرى كاملة صفاتُ الله كلها كاملة تستلزم العلم طالما الحياةُ حياةً كاملة لا بد أن يكون الموصوف بالحياة الكاملة أن يكون عالما وأن يكون قادرًا وأن يكون سميعا وأن يكون بصيرًا. لَمّا كانت حياتنا ناقصة لا تستلزم حياتنا هذه الصفات، قد يكون إنسان حي يأكل ويشرب مثل الحيوانات لكن لا يسمع ولا يُبصِر أو لا يعلم ما عنده علم؛ حياتنا لا تستلزم الصفات الكاملة؛ لكن لَمّا كانت صفة حياة الله تعالى حياةً كاملة تستلزم جميع الصفات الكاملة وصفات الله كلها كاملة من ذلك: تدلُّ، لك أن تقول: اسم الله الحي يدلُّ على العلم وعلى القدرة والسمع والبصر وغير ذلك من صفات الكمال، لك أن تجعل هذا دلالة للاسم 
ولك أن تقول كما قال المؤلِّف: 
(الحياة المستلزمة لكمال الصفات من العلم والقدرة والسمع والبصر) المعنى واحد.
فهمنا ما في اسم الله تعالى الحي من الدلالة، وكيف كان من الأسماء الحسنى لأنه يدلّ هذه الدلالات الكاملة.
المتن : 

ومثالٌ آخر

(العليم): 
اسمٌ من أسماء الله متضمِّنٌ للعلم الكامل الذي لم يُسبق بجهل ولا يلحقه نسيان، 

قال الله تعالى:
 ﴿عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لاَ يَضِلُّ 
    رَبِّي وَلاَ يَنْسَى﴾

العلم الواسع المحيط بكل شيء جملةً وتفصيلاً سواءٌ ما يتعلّق بأفعاله أو أفعال خلقه، 
قال الله تعالى: 
﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ 
   وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ 
   مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ 
   الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ 
   مُبِينٍ﴾، 
 ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ  
   رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرُّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ 
   فِي كِتَابٍ مُبِينٌ﴾، 

﴿يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعَْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾.

الشرح :
قال الشيخ محمد امان الجامي رحمه الله 
         في شرح القواعد المثلى 

(ومثالٌ آخر) مثالٌ آخر من أسماء الله تعالى:
(العليم: اسمٌ من أسماء الله متضمِّن للعلم الكامل الذي لم يُسبق بجهل)
 من هنا تعلمون المشاركة بين صفات 
الله وصفات المخلوق إنما هي مشاركة شكليّة، أي: الإنسان موصوف بالحياة وقد علمتم إن حياة الإنسان غير كاملة، ويوصف الإنسان بالعلم، فعلمه ناقص؛ إذا أُضيف العلم إلى الله وقلنا: 
(علمُ الله وحياة الله) انتفت المشاركة أساسا، لا توجد المشاركة بين صفات الله تعالى وصفات المخلوق قطعا لأن هذه الإضافة اسمها: (إضافة تخصيص)؛ إذا أضفت العلم إلى الله قلت: (علم الله) اختص هذا العلم بالله؛ فعلم الله تعالى الكامل الذي لم يُسبق بجهل الذي لا يطرأ عليه نسيان أو غفلة أو ذُهول، علم الله المحيط بجميع المعلومات هل أحدٌ يشارك الله في مثل هذا العلم ؟ لا؛ إذًا صفات أو عبارتنا الحديثة مواصفات صفة علم الله تعالى لا تنطبق على أيِّ علمٍ أبدًا؛ لذلك: الإضافة وحدها تكفي لتفرِّق بين صفات الخالق وصفات المخلوق، ولا مشاركة بعد ذلك؛
 لذلك: يقال: المشاركة في المطلق الكُلِّي؛ وهذا الأسلوب قد يكون غريبا عليكم لكن نقرِّب بالألفاظ التي نفهمها أي: إنما تحصُل المشاركة قبل أن يضاف علمُ الله إلى الله وقبل أن يضاف علمُ المخلوق إلى المخلوق؛ فمثلاً: علمُ زيد علمٌ ناقص مسبوق بجهل يلحقه النسيان ثم ليس بمحيط بجميع المعلومات؛ مواصفات علم زيد مستحيلة على الله، الله منزّه من أن يشارك زيدًا في مواصفات علمه، أي: لكون علمه مسبوقا بجهل يلحقه نسيان وغفلة وغير محيط بجميع المعلومات؛ هل الله يشارك زيدًا في مواصفات هذا العلم ؟، لا؛ أعطاه علما لكن علمُ الله
 الذي أعطى زيدًا هذا العلم الناقص أكمل أو أولى بالكمال؛ إضافة علم زيد إلى زيد وإضافة علم الله إلى الله تكفي لنفيِ المشاركة بين صفات الخالق وصفات المخلوق.
إذًا: متى تحصُل المشاركة ؟ قبل الإضافة: علم، حياة، قدرة، وهل توجد حياةٌ قائمة هكذا دون حي وعلم قائم معلَّقٌ في الهواء دون أن يكون علمَ زيد أو علم خالق أو علم مخلوق ؟ لا يوجد؛ هذا يسمّى المطلق الكلي؛ المطلق الكليِّ هذا لا وجود له في الخارج إنما هو في الذهن، أنت تتصوّر علم ولكن لو قيل لك: أَرِنا هذا العلم الذي ليس علم خالق ولا علم مخلوق معلَّق هكذا وحده ؟ لا يوجد؛ المشاركة: في هذا المطلق الكلي قبل إضافة صفة الخالق إلى الخالق وصفة المخلوق إلى المخلوق؛ مثل هذه المشاركة لا تضر ولا بد منها، إذ لا نتصوّر إلا بهذا المطلق الكلي.
الشاهد لستُ أدري هذا الأسلوب يمشي عندكم أم لا ؟ على كلٍّ: نقول: 
(العليم: اسمٌ من أسماء الله تعالى متضمِّن للعلم الكامل) 
العلم الكامل من صفات العلم الكامل: (الذي لم يُسبق بجهل) هذا معلوم، 
(ولا يلحقه نسيان) واضح.
....
[المتن ] 

قال المؤلف :
       الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى 
               في القواعد المثلى 

والحسن في أسماء الله تعالى يكون باعتبار كل اسمٍ على انفرده، ويكون باعتبار جمعه إلى غيره فيحصل بجمع الاسم إلى الآخر كمالٌ فوق كمال:

مثال ذلك: (العزيز الحكيم) فإن الله يجمع بينهما في القرآن كثيرًا، فيكون 
كلٌّ منهما دالاًّ على الكمال الخاص الذي يقتضيه وهو العزّة في (العزيز) والحُكم والحكمة في (الحكيم)؛ والجمع بينهما دالٌّ على كمالٍ آخر وهو: 
أنّ عزّته تعالى مقرونة بالحكمة؛ فعزتّه لا تقتضي ظلما وجورًا وسوء فعل كما قد يكون من أَعِزَّاء المخلوقين فإن العزيز منهم قد تأخذه العزة بالإثم فيظلم ويجور ويسيء التصرُّف.
وكذلك حكمه تعالى وحكمته مقرونان بالعز الكامل بخلاف حكم المخلوق وحكمته فإنهما يعتريهما الذل

[ الشرح ] 
قال 
الشيخ محمد امان الجامي رحمه الله 
       في شرح القواعد المثلى 

(والحسن في أسماء الله تعالى يكون باعتبار كل اسم على انفراده). 
كل اسمٍ من أسماء الله تعالى بالغٌ الغاية في الحسن.
(ويكون باعتبار جمعه إلى غيره فيصل بجمع الاسم إلى الآخر) 
وذكرهما معا (كمالٌ فوق كمال).

مثال ذلك: (العزيز الحكيم).

لننبهكم مرّة أخرى على تناقضات الأشاعرة: الأشاعرة يُثبتون لله العزة ولكن لا يؤمنون بالحكمة، يقولون:
﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾، (اللام) هذه ليست (لام العلة) أو
(لام الحكمة) يقولون: (لام الصيرورة) ليصير الأمر فيما بعد إلى عبادة سبحانه وتعالى لأن أفعال الله تعالى لا تُعَلَّل هكذا يقولون أفعال الله تعالى لا تُعلّل، لا يقال فعل لكذا، خلق لكذا، شرع لكذا، لا يُقال هذا، وارتكبوا ارتباكا، وآخر من ارتبك الشخص الذي دائما نكرِّر اسمه: البوطي في كتابه، هذا ارتبك في وصف نفي الحكمة ارتباكا لم يستطع أن يقول بصريح العبارة: ليس بحكيم، ولم يستطع أن يقول بصريح العبارة بأنه حكيم لَفّ ودار ولَتَّ العجين وأخيرًا قدّم شخصا قال: كما حقّق فلان؛ وفلان لَمّا جاء فعل مثل فعله يدور فخرج بدون نتيجة؛ هكذا الإنسان إذا حادَ عن الجادّة ودخل في بُنَيّات الطريق لا يدري أين يهلِك.

كيف تنفي الحكمة على الحكيم، يعني يفعل بعث يخلق ويرزق ويشرِّع بدون حكمة ؟ لم يستطع أن يصرِّح بهذا المعنى ولم يستطع أن ينفي؛ ولو قرأتم هذا الموضوع في كتابه تستغربون وتزدادون إيمانا بالله كيف يقسِّم المفاهيم بين عباده؛ 
المفاهيم مثل الأرزاق مقسومة بين العباد هذا له فهم وهذا له سبحانه.
(فإن الله يجمع بينهما في القرآن كثيرًا؛ فيكون كلٌّ منهما دالاًّ على الكمال الخاص الذي يقتضيه ذلك الاسم وهو العزة في (العزيز) اسم الله (العزيز) 
يدلُّ على العزة الكاملة.
والحُكم والحكمة في (الحكيم) اسمُ الله (الحكيم) يدلُّ على الحُكْم العادل والكامل والحكمة البالغة الكاملة.
(والجمع بينهما دالٌّ على كمالٍ آخر وهو) انبهوا لهذا الكمال الآخر.
(أنّ عزّته تعالى مقرونة بالحكمة) عزة مع الحكمة.
(فعزّته لا تقتضي ظلما وجَوْرًا وسوء فعل كما قد يكون من أعِزَّاء المخلوقين) المخلوق مخلوقٌ ما إذا صار له عزّة وغَلَبَة وملك.
(فإن العزيز منهم قد تأخذه العزة بالإثم فيظلم) ولا يبالي لأنه يقول: مِن الذي فوقي، من يأخذني.
(ويجور ويسيء التصرُّف) ويقرِّب هذا ويُبعد هذا، ويأخذ مال هذا، ويظلم هذا، ويقتل هذا إن شاء، يتصرّف لأن عزّته هذه ليست مقرونة بالحكمة عزّة طائشة.
لكنّ الله سبحانه وتعالى في عزّته حكيم سبحانه.
(وكذلك حكمه تعالى وحكمته مقرونان بالعز الكامل) 
يحكم وهو العزيز الكامل في عزّته، ويتصرّف بحكمة وهو العزيز الكامل في حكمته.
(بخلاف حكم المخلوق وحكمته فإنهما يعتريهما الذل)

قد يطيش صاحب العزّة فيظلم، ولكنّ العزيز الحكيم الحليم قد يتركه فترةً من الزمن يظلم ويبطش ويسيء فيأخذ أخذ عزيز مقتدر فيُذِلُّه فتنتهي عزّته وحكمه وملكه إلى الذُلّ لأنه شيء طارئ لأن الله وحده يُعطي الملك من يشاء وهو الذي يعطيه وهو الذي يأخذ وهو يوفِّقه وهو يُخْذله.

لذلك: لا ينبغي الإنسان إذا الله أعطاه منصبا أو مكانةً أو مالاً أو جاها أو قوة حتى قوة بدنية ينسى الله فيتعمد على قوّته وعلى عزّته وعلى ما لديه من الإمكانية لا، إذا نسيَ الله هذا على خطر؛ لكن إنْ شكر الله على ما أعطاه من العزّة والمُلْك والتمكين والقوة والمال والصلاحية والعلم وقوة البدن وقوة الذاكرة وقوة السمع وقوة البصر إذا شكر اللهُ على ذلك زاده
﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾.

ولكن إن نسيَ الله واعتمد على ذلك فهو هالك ولا مَحالة طالت الأيام أم قَصُرت.

قناة الفوائد من كتب السلف 
telegram.me/hussinnalii

في الصفحة الفوائد من كتب السلف على الفيس 
facebook.com/alfuad1437/

الذهاب الى المدونة الفوائد من كتب السلف 
http://foad-alslf.blogspot.com/?