الأربعاء، 17 فبراير 2016

القاعدة الثالثة في القواعد المثلى

قال المؤلف 

القاعدة الثالثة : 
اسماء الله تعالى إن دلت على وصف 
       متعد ، تضمن ثلاثة امور 

أحدهما : ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل .
الثاني : ثبوت الصفة التي تضمنها لله 
          عز وجل . 
الثالث : ثبوت حكمهة ومقتضاها 

ولهذا استدل أهل العلم على سقوط الحد من قطاع الطريق بالتوبة ، استدلوا على ذلك بقوله تعالى : 
( إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( المائدة ) ،
لأن مقتضى هذين الاسمين أن يكون الله تعالى قد غفر لهم ذنوبهم ، ورحمهم بإسقاط الحد عنهم . 

مثال ذلك : 
( السميع ) يتضمن إثبات السميع اسمًا لله تعالى ، وإثبات السمع صفة له وإثبات حكم ذلك ومقتضاه وهو أنه يسمع السر والنجوى كما قال تعالى : 
( وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) ( المجادلة ) 

[ الشرح ] 

قال الشيخ الن عثيمين رحمه الله تعالى 
        في شرح القواعد المثلى 
             ص ( ٤٢ ) 
أسماء الله تعالى إذا دلت على وصف متعد ؛ فقد تضمنت ثلاثة امور : 

الأول : إثبات ذلك الإسم لله عز وجل ، 
         مثل : ( العليم ) فثبت أن من 
         اسماء الله : ( العليم ) . 

الثاني : إثبات الصفة التي دل عليها ، 
          وهي : ( العلم ) فمن آمن بان 
          الله ( عليم ) ولم يؤمن بصفة 
          العلم ؛ فلم يؤمن بالاسم الذي 
          هو ( العليم ) فلا يصح الايمان 
          بالاسم حتى يتم الإيمان بما 
          تضمنه من الصفة . 

الثالث : الحكم الي يقتضيه ذلك المعنى ، 
          فالعليم يقتضي أنه عز وجل يعلم 
          كل شيء ، فلا بد من الإيمان 
          بما يقتضيه ذلك الإسم من 
          الاحكام . 

ويعبر البعض عنها بـ ( الاثر ) فيقال  : 
يجب الإيمان بالاسم والصفة والاثر ، 
وبعضهم يقول : نؤمن بالاسم ، والصفة 
والحكم أو المقتضى .

وقد استدل المؤلف على هذا بقوله تعالى 
( إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) 

وجه الدلالة : أن مقتضى هذين الاسمين:
أن يغفر لهم ويرحمهم ، وهذا يتضمن سقوط الحد عنهم ؛ ولهذا جزم الفقهاء 
( رحمهم الله ) بأن قطاع الطريق إذا تابوا قبل القدرة عليهم ؛ سقط عنهم الحد ، وكذلك غير قطاع الطريق ، إذا تابوا قبل القدرة عليهم ؛ سقط عنهم الحد كشراب الخمر ، والزناة ، والسراق ، ومن 
شابههم .

قال المؤلف 

وإن دلت على وصف غير متعد تضمنت 
أمرين : 

احدهما : ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل 

الثاني : ثبوت الصفة التي تضمنها لله 
          عز وجل . 

مثال ذلك : 

( الحي ) يتضمن إثبات الحي اسمًا لله 
عز وجل وإثبات الحياة صفة له . 

[ الشرح ] 

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى 
        في شرح القواعد المثلى 
                 ص ( ٤٣) 
( الحي ) وصف لازم لله (عز وجل )
 لا يتعدى إلى غيره ، ومثله : ( الحي ) 
فإنه وصف لازم ، ومثله ( العظيم ) و 
( الجليل ) . 

والفرق بين ( الحي ) و ( الحيي ) : 
إن الحي : ذو الحياة ، وأن الحيي : 
ذو الحياء .

للاشتراك في قناة الفوائد من كتب السلف 
الضغط على هذا الرابط 
https://telegram.me/hussinnalii
او
الاشتراك في الصفحة الفوائد من كتب السلف على الفيس 
https://www.facebook.com/alfuad1437/
او 

الذهاب الى المدونة الفوائد من كتب السلف 
http://foad-alslf.blogspot.com/?

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق