الثلاثاء، 2 فبراير 2016

الحديث ( المؤتلف والمختلف )

فائدة / 
   من الشيخ الن عثيمين رحمه الله تعالى  
                في شرح البيقونية

السؤال/  
ما هي الفائدة من معرفة هذا القسم ( المؤتلف والمختلف ) من 
         أقسام الحديث؟ 

الجواب / 
نقول: 
الفائدة لئلا يشتبه الأشخاص، فمثلاً: 
إذا كان عندنا عشرة رجال كلهم يُسمَّون بـ"عباس" فلابد أن نعرف من هو عباس، لأنه قد يكون أحدهم ضعيفاً:
إما لسوء حفظه.
وإما لنقص في عدالته، وإما لغير ذلك.
فلابد أن نعرف من عباس هذا، لأجل أن نعرف هل هو مقبول الرواية، أو غير مقبول الرواية، وهذا الباب قد ألَّف فيه كثير من العلماء وتكلموا فيه، وعلى رأسهم الحافظ ابن حجر - رحمه الله -.

فإذا قال قائل:
بأي طريق نميز هذا من هذا؟

فنقول: 
أما المؤتلف والمختلف فتمييزه يسير؛ لأنه مختلف في النطق، ولا يكون فيه اشتباه في الواقع، إلا إذا سلكنا طريق المتقدمين في عدم الإعجام.

* والإعجام هو: عدم تنقيط الحروف.
فمثلاً: عند المتقدمين كانت كلمة "عباس - وعيَّاش" واحدة لأنها كانت لا تُشكل ولا تُنقط، أما عند المتأخرين فإن الباب يقلُّ فيه الاشتباه، لأنهم يُعجمون الكلمات.

أما المتفق والمفترق فهو صعب، حتى في زمن المتأخرين، لأن تعيين المراد تحتاج إلى بحث دقيق في معرفة الشخص بعينه، ووصفه تماماً.

* فصار إذاً فائدة معرفة هذا الباب هو: تعيين الراوي، للحكم عليه بقبول روايته أو بردّها، والمرجع في ذلك الكتب المؤلفة في هذا الباب، ومما يُعين على تعيين الرجل معرفة شيوخه الذين يروي عنهم، وكذلك معرفة طلابه، الذين يروون عنه.

للاشتراك في قناة الفوائد من كتب السلف 
الضغط على هذا الرابط 
https://telegram.me/hussinnalii
او
الذهاب الى المدونة الفوائد من كتب السلف 
http://foad-alslf.blogspot.com/?

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق